بدأ "شيخ الروك" بوب ديلن 57 عاماً جولة غنائية في المانيا كانت محطتها الاولى مدينة لايبزغ في شرق البلاد حيث حقق وفرقته نجاحاً مميزاً. والظهور الشاب... لشيخ الروك أشعر الآلاف في ليبزغ بأن الذي يغني يشارف عتبة الستين من العمر من دون ان يؤثر ذلك على جهده في الغناء او في الحركة او في اللعب على آلة الغيتار او على قلبه المريض الذي سبّب له متاعب صحية في الفترة الماضية. وبدأ ديلن في أحسن حالاته وكان مرحاً طوال الوقت وقدّم مع فرقته الحاناً وأغنيات قديمة وجديدة. واستهل بأغنية "هايوي 61" المشهورة واتبعها ب "ماغيز فارم" اضافة الى اغنيات من ألبومه الاخير "تايم اوت او مايند" الذي نال عليه مطلع هذه السنة ثلاث مرات، جائزة "غريمي" للموسيقى والغناء. واذا كان ديلن يظهر في ألبومه الاخير وكأنه اكثر قسوة وجدية من السابق في غنائه وموسيقاه، فقد قدم في لايبزغ عرضاً مرحاً ومتحرراً مما انطبع عنه في الماضي كمغن "احتجاجي" و"معاند" و"عنيف". وظهر بالفعل شاب ضحك وأضحك جمهوره من خلال القيام ببعض الحركات الراقصة. وأدى عرضه هذا، والموسيقى التي قدمتها فرقته الرباعية، الى اثارة مشاعر الجمهور الذي صفق له طويلاً. والجديد ان بوب ديلن استغنى هذه المرة عن اي مؤثرات ضوئية او صوتية، الامر الذي لم ينعكس سلباً على عرضه على الاطلاق وقدم عرضاً منفرداً على الغيتار ألهب قلوب الآلاف وجعل قسماً كبيراً منهم يعتلي الكراسي. وماج الجمهور وصفق طويلاً عندما وضع ديلان آلة الهرمونيكا في فمه للعزف عليها. وعندما شعر المغني ان جمهوره اعتبر فترة العرض قصيرة لم يبخل في تقديم العديد من الاغاني الاضافية. وانهى ديلن الحفلة بنشيد الاحتجاج المشهور "بلويينغ ان ذي ويند" حيث أنشد الجمهور الكبير معه ايضاً. وستشمل جولة بوب ديلن في المانيا خلال الشهر الجاري برلين وروستوك وهامبورغ وبريمن وإسن. وكان ديلن شارك في المهرجان الموسيقي "روك أم رينغ" السبت الماضي في نوربيرغ لمناسبة عيد العنصرة الى جانب عشرات المغنين والفرق الموسيقية التي أحيت تاريخ الروك في 30 سنة امام جمهور من 50 ألف شخص.