انقرة، اسطنبول - رويترز - دعا الاسلاميون الاتراك الرئيس سليمان ديميريل امس الى اعطائهم فرصة تشكيل حكومة عندما سيستقيل رئيس الوزراء الحالي مسعود يلماز تمهيداً لإجراء انتخابات عامة مبكرة. وقال رجائي كوتان، زعيم حزب الفضيلة الذي يعتبر وريثاً لحزب الرفاه المحظور: "إذا استقالت الحكومة، فيتعين تفويض الحزب الذي يحتل اكبر عدد من المقاعد في البرلمان، الفضيلة، تشكيل حكومة جديدة". وكان يلماز، زعيم حزب الوطن الام، أعلن الاسبوع الماضي انه سيستقيل في نهاية السنة الجارية لتمهيد الطريق أمام حكومة تشرف على اجراء انتخابات مبكرة في ربيع السنة المقبلة بدل موعدها المقرر في 2000. وأوضح يلماز انه سيستشير الرئيس ديميريل في شأن الحكومة الموقتة عندما يلتقيه اليوم الاثنين. معروف ان يلماز يرأس منذ حزيران يونيو حكومة أقلية ائتلافية تضم حزبي اليسار الجديد بزعامة بولند اجاويد وتركيا الديموقراطية بزعامة حسام الدين جندروك وتحظى بدعم حزب الشعب الجمهوري بزعامة دينيز بايكال، وهو دعم ضروري للحصول على العدد المطلوب من النواب للثقة بها. على صعيد آخر اعتبر اسقف الارمن في تركيا مزروب موتافيان، الذي يعتبر أيضاً البطريرك بالوكالة، ان افراد طائفته الصغيرة وجدوا انفسهم بين نارين نتيجة للقرار الذي أقرّه البرلمان الفرنسي قبل اسبوع واعترف فيه بأن الارمن تعرضوا للابادة في 1915. وأوضح ان "لكل من دولة أرمينيا والشتات الأرمني والدولة التركية وجهة نظر وآراء مختلفة عندما يوجه هؤلاء الثلاثة نيرانهم ضد بعضهم الآخر، ونصبح نحن في الوسط". يذكر ان أرمينيا والشتات الأرمني تؤكد ان الأتراك قتلوا مليون ونصف مليون أرمني خلال ما يصفونه بحملات "التطهير العرقي" في شرق تركيا وسورية أثناء الحرب العالمية الاولى. وهو أمر تنفيه تركيا بشدة مع اقرارها بان آلاف الأرمن ماتوا في اقتتال بين سكان المنطقة. يذكر ان عدد أرمن تركيا يبلغ حاليا 60 ألفاً، وكان قرار البرلمان الفرنسي استقبل باستنكار شديد في انقرة. وأكد الاسقف موتافيان، الذي يعتبر المرشح الرئيسي لخلافة البطريرك كيريكين الثاني، ان "الطائفة الأرمنية في تركيا أصبحت بين نارين" نتيجة للقرار الفرنسي. وقال ايضا: "قرأت التقارير المتعلقة بأحداث 1915، في الكتب الارمينة والتركية. والحق ان كلاهما الروايتين مبالغ فيهما.