انتقد ابرز حزب معارض في ارمينيا قرار السلطات الخميس تعليق المصادقة على اتفاقي تطبيع العلاقات مع تركيا معتبرا انها اساءت بذلك لسمعة البلاد. وقال حزب المؤتمر الوطني الارمني المعارض في بيان "بتعليق المصادقة وفي الوقت نفسه ابداء الاستعداد لاستئنافها, تعترف السلطات بانها في مأزق وبانه ليس لها خطة عمل". واعلن الرئيس الارمني سيرج سركيسيان الخميس تعليق عملية المصادقة على البروتوكولين اللذين ينصان على اقامة علاقات دبلوماسية مع تركيا وفتح الحدود بين البلدين دون الانسحاب من العملية. وتابعت المعارضة ان "السلطات اساءت الى سمعة ارمينيا كشريك ذا مصداقية واتاحت الظروف التي توحي بان ارمينيا بلد مدمر على الساحة الدولية" داعية الى استقالة الحكومة. وبقرار التعليق تحتج يريفان على رغبة تركيا في تسوية النزاع القائم بين ارمينيا واذربيجان حول منطقة ناغورني قره باخ الاذربيجانية التي تسيطر عليها ارمينيا بحكم الامر الواقع. وكانت تركيا وارمينيا, المنقسمتان حول قضية المذابح (1915-1917) التي تعرض لها الارمن في عهد السلطنة العثمانية, وقعتا بروتوكولي اتفاق في تشرين الاول/اكتوبر ينصان على اقامة علاقات دبلوماسية وفتح الحدود بين البلدين. وتعتبر يريفان مذابح الارمن عملية ابادة بينما ترفض انقرة هذه العبارة.