نيويورك الاممالمتحدة - أ ف ب - يشارك ثلاثون من رؤساء الدول والحكومات اعتباراً من اليوم في نيويورك في قمة مكافحة المخدرات التي تنظمها الاممالمتحدة بهدف تصعيد الحرب خلال السنوات العشر المقبلة على وباء يشكل تهديداً عالمياً. ويفتتح الرئيس الاميركي بيل كلينتون صباحاً هذه الدورة الخاصة للجمعية العمومية للامم المتحدة التي ستختتم بعد غد، وسيتحدث في جلستها الافتتاحية ايضاً الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيسا وزراء ايطاليا واسبانيا امام ممثلي 185 دولة اعضاء في المنظمة الدولية. وتشارك اميركا اللاتينة والوسطى بكثافة من خلال 15 رئيس دولة في هذه القمة التي تهدف الى وضع استراتيجية شاملة والتنسيق في مواجهة انتاج وتجارة وتعاطي المخدرات التي باتت تشكل أحد أبرز الأوبئة التي تهدد العالم في نهاية القرن العشرين. ولهذا الغرض وضعت الاممالمتحدة برنامجاً طموحاً يهدف الى تخفيض العرض وكذلك الطلب على المواد المحظورة التي يجري تداولها سراً بحلول 2008. وحددت الاممالمتحدة ستة مجالات للتحرك: تخفيض الطلب، واتلاف الزراعات، مكافحة غسل الاموال، تحسين وسائل الكشف والتقصي، التعاون القضائي بين الدول، ومكافحة الامفيتامينات التي يشهد تعاطيها انتشاراً سريعاً. واكد الايطالي بينو ارلاتشي، المدير العام لبرنامج الاممالمتحدة لمراقبة المخدرات ومقره فيينا خلال مؤتمر صحافي، انها "المرة الاولى التي يتم فيها طرح مشكلة خفض الطلب على المخدرات على المستوى نفسه مع باقي تدابير المكافحة". وتحمل الدول المنتجة للمخدرات، وهي افغانستان وبورما، ولاوس، وكولومبيا والبيرو وبوليفيا وآسيا الوسطى، والتي سيتم التركيز عليها في برامج المكافحة، المستهلكين الغربيين مسؤولية ارتفاع الطلب. والى خفض الطلب، سيتم التركيز على خفض زراعة الكوكا والخشخاش والقنب بحلول العام 2008، سواء عبر المكافحة او تشجيع الزراعات البديلة. وقال ارلاتشي ان قمة نيويورك ستتبعها مباحثات لوضع أسس ملموسة للمكافحة على المستوى الاقليمي والمحلي موضحاً ان كلفة تدابير اتلاف الزراعات غير المشروعة تبلغ 500 مليون دولار سنوياً، وان بعض الدول المنتجة مثل البيرو وكولومبيا خصصت جزءا من هذا المبلغ. وتؤكد أرقام الاممالمتحدة ان حوالى 330 مليون شخص في العالم يتعاطون مختلف أنواع المخدرات: الهيرويين والكوكايين والقنب والامفيتامينات.