تعهد وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف استمرار التعاون مع اللجنة الخاصة المكلفة إزالة الأسلحة المحظورة اونسكوم على رغم تقديم رئيس اللجنة ريتشارد بتلر "اللاخريطة" كدليل على انهاء مرحلة نزع السلاح. وقال الصحاف قبيل ساعات من مغادرته والوفد العراقينيويورك امس انه "متفائل" بالتوجه "المشجع" داخل مجلس الأمن بسبب اهتمام الدول الاعضاء بالتعرف الى تفاصيل ما تفعله "اونسكوم" ومطالبة هذه الدول بتوضيح ما بقي على العراق القيام به و"هذا يعني اننا نقترب من تنفيذ الفقرة 22 من القرار 687" التي اشترطت لرفع الحظر النفطي استكمال مهمات نزع السلاح. واعتبر الصحاف في مؤتمر صحافي عقده في الاممالمتحدة ليل الجمعة ان ما قدمته "اونسكوم" لأعضاء مجلس الأمن تحت عنوان "خريطة الطريق" لاستكمال أعمالها أدى الى "مزيد من الغموض". وقال: "لم تكن هناك خريطة، بل عناوين اكثر غموضاً لا معنى لها". ودعا بتلر الى "التفكير مجدداً" في "الخريطة"، وقال ان بغداد ستبحث المسألة معه خلال زيارته الى العراق في 13 و14 الشهر الجاري و"لن نقبل الانسياق الى حلقة مفرغة". ووصف اهتمام المجلس باستجواب "أونسكوم" بأنه "إيجابي"، مشيراً الى ان "المجلس يضغط على اللجنة ويستجوبها ويطالب بالوقائع". وتابع ان جهاز الرقابة الدائمة على التسلح يعمل منذ العام 1994 ويشمل كل ما يلزم لاستمرار الرقابة "ولن نقبل بأية شروط اضافية، سياسية أو غيرها". وأشار الدكتور عامر السعدي، مستشار الرئاسة العراقية، في المؤتمر الصحافي الى ان جهاز الرقابة الدائمة "يعمل في شكل جيد باعتراف اونسكوم". وعلق على ما ورد في وثائق اللجنة الخاصة لجهة حاجة اللجنة الى تطمينات لاستمرار امتثال العراق للرقابة على برامج تسلحه بعد رفع الحظر، قائلاً: "أوضحنا انه بعد تنفيذ الفقرة، اذا برز أي أمر في اطار نزع السلاح يتطلب التحقيق، لا نمانع في ذلك، والجهاز صُمم بصورة تأخذ هذه المخاوف في الاعتبار". ورأى ان اللجنة تسعى الى "ذريعة لطرح- شعار جديد" في اطار مطالبتها بتنفيذ "المسائل ذات الأولوية". وزاد ان اللجنة كانت طالبت بپ"حرية الوصول للتفتيش ولتدمير" السلاح المحظور "والآن تريد حرية الوصول الى الوثائق" العراقية. الى ذلك، وصف الصحاف صيغة "النفط للغذاء" بأنها موقتة مشدداً على انها "لم تساعد كثيراً" في معالجة الوضع الانساني "المتدهور" في العراق، واكد ان معدل وفيات الأطفال في العراق يتزايد. "صفعة لبتلر" في بغداد أ ف ب طالبت صحيفة "بابل" التي يديرها عدي نجل الرئيس العراقي بإقالة بتلر، وبتعيين رئيس للجنة الخاصة من "إحدى دول العالم الثالث غير الخاضعة للنفوذ الاميركي". ودعت الى "تحديد مدة قصيرة لإعلان انتهاء عمل اللجنة رسمياً، والعمل فوراً لرفع الحصار بكل أشكاله عن العراق". واعتبرت صحيفة "الجمهورية" العراقية ان بتلر "تلقى صفعة" في مجلس الأمن. و"قدم فيلماً قديماً عن العراق قائماً على الخيال والاكاذيب".