ابلغ الرئيس التنفيذي للجنة الخاصة المكلفة التحقق من ازالة الاسلحة العراقية المحظورة أونسكوم السفير ريتشارد بتلر رئيس مجلس الأمن رسمياً ان بغداد لبّت متطلبات دخول المواقع "الرئاسية" العراقية والمواقع "الحساسة" بما يعتبر كافياً لازالة اجراءات حظر سفر المسؤولين العراقيين التي كان المجلس اقرها مبدئياً. واعتبر السفير الاميركي بيل ريتشاردسون ان رفع حظر السفر ليس ذا اهمية تذكر، لافتاً الى ان اجراءات هذا الحظر "لم تنفذ". راجع ص4 ووصف مندوب العراق السفير نزار حمدون رسالة بتلر الى رئيس مجلس الأمن بأنها "اقرار واقعي بأن المشاكل التي أدت الى صدور القرار بفرض حظر السفر اصبحت غير قائمة". وتمنى ان تكون الرسالة مؤشراً الى سلوك جديد للجنة تجاه العراق. وقال حمدون لپ"الحياة": "نأمل بأن يكون هذا مؤشراً الى تعديلات مهمة في سلوك اللجنة الخاصة تجاه العراق، وان تقر الوقائع بدل توجيه الاتهامات غير المستندة الى أدلة". وتابع ان قرار فرض حظر السفر "لم يكن مستنداً الى نظرة منصفة الى تعاون العراق، وأسباب المشاكل التي حدثت. نأمل بأن يكون التصرف الجديد للجنة من خلال الاقرار بتعاون العراق، بداية مرحلة فيها شيء من الانصاف وللاعتراف بالحقيقة". وقلل السفير الأميركي من أهمية تسجيل اللجنة الخاصة، ربما للمرة الأولى، اعترافاً رسمياً بتعاون العراق واتخاذ اجراءات لرفع عقوبات عنه. وشدد على أن اجراءات حظر السفر "لم تنفذ أبداً"، مشيراً الى ما جاء في رسالة بتلر من ان العراق "لم يوفر بعد حرية الوصول الى السجلات التي طلبتها اللجنة الخاصة" ولم يعالج مسألة حرية الوصول الى "المسؤولين الذين ترغب اللجنة في لقائهم". ويستبعد اتخاذ قرار رسمي يلغي اجراءات حظر السفر اذ تعتبر شهادة بتلر كافية. وبعث رئيس "اونسكوم" برسالة ثانية الى رئيس مجلس الأمن اثارت احتجاج السفير العراقي، ركزت على "المسائل ذات الأولوية". واقترح بتلر على المجلس عقد اجتماعات غير رسمية على مستوى خبراء اعتباراً من مطلع حزيران يونيو حين سيقدم خبراء اللجنة الخاصة شرحاً تقنياً للمسائل العالقة قبل تأكيد استكمال ازالة الاسلحة العراقية المحظورة. وقال حمدون: "العراق احتج سابقاً على استخدام رئيس اونسكوم تعبير الأولويات فللمرة الأولى يستخدم هذا التعبير في تقارير اللجنة فيما كان التعبير سابقاً يتم في اطار المسائل المتبقية". الى ذلك قال مسؤول اميركي ان نقل ملف السلاح النووي العراقي من مرحلة نزع السلاح الى مرحلة الرقابة الطويلة الأمد "سيكون ضمن محادثات" مستشار الأمن القومي الأميركي ساندي بيرغر في موسكو خلال اليومين المقبلين. وتوقع السفير الأميركي ان يتناول مجلس الأمن الملف النووي العراقي الأسبوع المقبل.