سعى الوفد العراقي الرفيع المستوى الذي يرافق وزير الخارجية السيد محمد سعيد الصحاف الى نيويورك في محادثاته مع خبراء اللجنة الخاصة المكلفة ازالة الأسلحة العراقية المحظورة اونسكوم، الى الحصول على الأدلة التي ينوي الخبراء تقديمها الى مجلس الأمن الأربعاء المقبل. لكن الخبراء تحفظوا عن تقديم الأدلة الى العراق قبل تقديمها الى المجلس وطالبوا الجانب العراقي بپ"جديد". في اطار تقديم الوثائق والمعلومات اللازمة. واستمرت امس المحادثات "الفنية" بين الوفد العراقي وخبراء "اونسكوم" بعدما اصرّ الوفد على ان "لا جديد" لديه، واصرّت اللجنة الخاصة على ان بغداد ما زالت تحتفظ بمعلومات ووثائق لم تكشفها. وأفادت مصادر عراقية ان الوفد طلب من وفد "اونسكوم" ان يزوده "الأدلة" التي ينوي تقديمها الى مجلس الأمن لكنه رفض. وقال الناطق باسم اللجنة يوان بيوكانن ان الخبراء قدموا الى الجانب العراقي "عناوين رئيسية" لما ينوون طرحه امام المجلس، لكنهم لم يلبوا الطلب العراقي. وزاد: "نعمل لمجلس الأمن وليس للعراق، والتزاماتنا للمجلس. قلنا لهم للعراقيين قدموا لنا المعلومات الجديدة لتساعدنا في الاجابة عن المسائل المعلقة، من وثائق وغيرها. انهم يعرفون ماذا نطلب وماذا سنعرض امام المجلس". وأشار الى ان اجتماع الخبراء "ليس اختراقا" اذ ان اجتماعات مماثلة تعقد باستمرار في بغداد، وذكّر بما قاله رئيس اللجنة الخاصة ريتشارد بتلر عن استعداده للتوجه الى العراق بعد عرض "خريطة" لاستكمال اعمال اللجنة بما يؤدي الى تقديم تقرير بموجب الفقرة 22 من القرار 687 التي ربطت رفع الحظر النفطي عن العراق بتلبية بغداد كل مطالب "اونسكوم". ووافق مجلس الأمن على الاستماع الى الوفد العراقي برئاسة الصحاف، وقالت المصادر العراقية ان الاجتماع سيعقد الثلثاء بصيغة مشابهة لصيغة "اريا" اذ يجتمع المجلس بصورة غير رسمية وسيسبق ذلك استماع المجلس الى خبراء "اونسكوم"، ما يفسر رغبة الطرف العراقي في الاطلاع على ما في حوزتهم مسبقاً.