القدس المحتلة - أ ب - قال مسؤول اسرائىلي امس ان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال امنون شاحاك ارجأ زيارة مقررة لنيودلهي، وذلك في محاولة لتجنب الظهور بمظهر المتحيز للهند ضد باكستان. وتصاعد كان التوتر اخيراً بين نيودلهي واسلام آباد بعد التجارب النووية التي اجراها البلدان. وكان تردد ان باكستان تشتبه في ان اسرائيل تتآمر مع الهند لشن ضربة جوية ضد المفاعل النووي الباكستاني من اجل احباط التجارب النووية الباكستانية. لكن مسؤولين اسرائيليين نفوا هذه الانباء ووصفوها بأنها لا أساس لها. واوضح المسؤول الاسرائيلي ان شاحاك كان يعتزم زيارة الهند الاسبوع الجاري، لكن بعد التجارب النووية الهندية اُبلغت الحكومة الهندية ان شاحاك يريد تأجيل الزيارة. وكتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية انه لم يحدد موعد جديد للزيارة. واضافت ان المسؤولين الاسرائيليين يخشون من ان تؤدي زيارة شاحاك في هذا الوقت الى تشجيع التكهنات التي يعتبرون ان لا اساس لها بأن اسرائيل تتعاون مع الهند في تطوير الاسلحة النووية، علماً أن اسرائيل لا تعترف بامتلاكها اسلحة نووية. واعترف المحلل العسكري الاسرائيلي روفن بيداتسور من "معهد غاليلي للامن الاستراتيجي والقومي" بأن العلاقات العسكرية بين اسرائيل والهند شهدت نمواً مضطرداً العام الماضي. واضاف ان العلاقات بقيت سرية في معظم الحالات. وكان الاعلام الاميركي افاد ان العالم الهندي الكبير عبد الكلام الذي يعمل في البرنامج النووي الهندي زار اسرائيل مرات عدة بين العامين 1996 و1997. كذلك افادت انباء اخرى ان اسرائيل والهند تجريان ابحاثا مشتركة في جوانب دفاعية متعددة تتضمن تكنولوجيا التوجيه والحرب الالكترونية. وكانت اسرائيل ركبت عام 1996 جهازا للتدريب على القتال الجوي في قاعدة هندية لتدريب الطيارين المقاتلين، وهو من اول المشتريات الدفاعية الهندية الكبيرة من اسرائيل.