أفادت أنباء صحافية أن الهند رفضت في آذار (مارس) الماضي طلباً لوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك للقيام بزيارة عمل لها، موضحة أنها ليست معنية في الوقت الراهن بزيارات لمسؤولين إسرائيليين كبار «بسبب حساسيات سياسية داخلية». غير أن الناطق باسم السفارة الهندية في تل أبيب رفض التعقيب على هذه الأنباء، كما رفضت وزارة الدفاع الإسرائيلية بدورها الإدلاء بأي تعقيب. وأفادت صحيفة «هآرتس» أن موظفاً إسرائيلياً كبيراً صرح بذلك إلى صحيفة «إنديا أكسبرس» الهندية، مضيفاً أن باراك أراد زيارة معرض كبير افتتح في نيودلهي أواخر آذار (مارس) الماضي نظمته وزارة الدفاع الهندية وشارك فيه ممثلون عن وزارة الدفاع الإسرائيلية ونحو 20 شركة للصناعات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية التي افتتحت لها جناحاً كبيراً في المعرض. وأضافت أن باراك كان يرغب بحضور المعرض للتأكيد على التعاون الأمني الوثيق بين إسرائيل والهند، لكن وزارة الدفاع الهندية «فزعت» من الطلب، ورأت أن زيارة شخصية إسرائيلية رفيعة المستوى بوزن باراك للهند يمكن أن تثير توترات داخل الهند تعقبها انتقادات شديدة من جانب الجالية الإسلامية الكبيرة التي تعيش فيها. وتابعت الصحيفة أن وزير الدفاع الهندي هو الذي اتخذ القرار النهائي برفض طلب بارك، مضيفة أنه لم يستشر في ذلك وزارة الخارجية الهندية «التي تحاول في العام الأخير توثيق العلاقات مع إسرائيل لتكون مكشوفة وعلنية». وأشارت «هآرتس» إلى حقيقة تطور العلاقات الأمنية والاستخباراتية بين الدولة العبرية والهند في الأعوام العشرين الأخيرة حتى غدت إسرائيل ثاني أكبر مزود للأسلحة إلى الهند تشمل أساساً منظومات دفاعية جوية وصواريخ وطائرات للتجسس وإعادة تأهيل دبابات وطائرات روسية قديمة يملكها سلاح الجو الهندي. مع ذلك، لفتت الصحيفة إلى حقيقة أن المسؤولين الهنديين الكبار يتحاشون في العادة زيارة إسرائيل، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الهندي زار إسرائيل مطلع العام بعد 11 عاماً لم يزر فيها وزير خارجية هندي تل أبيب. وأضافت أن أياً من رؤساء الحكومة الهندية لم يزر إسرائيل كما لم يزرها وزير الدفاع الحالي.