قال رئيس بعثة مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين في السعودية السيد عبدالمولى الصلح: "ان المفوضية بدأت اتصالات مع المسؤولين في الرياض لتنفيذ تمنيات مجلس الوزراء السعودي في شأن التعاون الوثيق بين المفوضية والمملكة وتقديم المساعدات السعودية الانسانية عن طريق المفوضية". وأضاف الصلح ل "الحياة" ان المفوضية "تدرس السوق السعودية لمعرفة ما هي المواد التي يمكن شراؤها لاغاثة اللاجئين والنازحين والمنكوبين في انحاء العالم كافة". وتقدر موازنة المفوضية السنوية في مجال برامج الاغاثة والتأهيل والعودة الطوعية للاجئين الى دولهم بنحو 3،1 بليون دولار. وقال السيد الصلح: "ان 95 في المئة من اجمالي الموازنة يأتي عن طريق تبرعات طوعية من الدول والمؤسسات الخاصة والمنظمات الاهلية والأفراد". وأضاف: "ان المفوضية ستدعو المؤسسات الخاصة في السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي للاشتراك في البرامج الانسانية والتعاون مع المفوضية في مساعدة اللاجئين والمهجرين في بلدانهم الذين ارتفع عددهم ليصل الى 47 مليون شخص اغلبهم من المسلمين، ويشكل الاطفال والنساء نسبة 70 في المئة منهم". وعن اللاجئين العراقيين في مخيم رفحاء الذين كان عددهم يقارب 97 الفاً بين لاجئ وأسير حرب سابق، قال الصلح: "ان العدد الباقي من اللاجئين في مخيم رفحاء وصل الى 5956 لاجئاً، كما ان برنامج اعادة الاستقرار في دول اخرى وصل الى نهايته بعد ان قبلت الدول المستقبلة للاجئين حوالى 28 ألف لاجئ عراقي استقروا في 33 دولة". وأكد الصلح ان السعودية ممثلة بوزارة الدفاع والطيران انفقت نحو 2.5 بليون ريال على تجهيز مخيم رفحاء، كما تدعم المفوضية اعلان السعودية استمرار ضيافتها للاجئين اليها اثر حرب الخليج واستمرار وقوعهم تحت مسؤولية المفوضية القانونية.