عرض كبار المسؤولين الروس امس الاثنين افكاراً متناقضة عن اوضاع بلادهم. ففيما اكد بوريس يلتسن انه "ليست هناك ازمة" في روسيا، حذّر رئيس الوزراء سيرغي كيريينكو من وجود "خطر على امن الدولة ووحدتها"، وتوقع وزير المال ميخائيل زادورنوف احتمال خفض قيمة الروبل، فيما اشار نائب رئيس الحكومة الى ان هذا الاجراء سيكون "ضربة قاصمة" لروسيا. وعقد يلتسن وكيريينكو اجتماعاً امس لدرس الاوضاع الاقتصادية والمالية. واشار رئيس الدولة الى انه يرفض استخدام تعبير "ازمة"، وذكر ان البرنامج الذي اعدته السلطة التنفيذية هو "خطة استقرار". لكن رئيس الوزراء قال من جهته ان ما ورد في الخطة يجب ان ينفذ فوراً، مشيراً الى انه في خلاف ذلك سيكون هناك "خطر على امن الدولة ووحدة اراضيها وسلامتها". واعلن انه سينقل هذه الآراء الى البرلمان غداً الاربعاء ويطلب المصادقة بسرعة على 21 قانوناً اعدتها السلطة التنفيذية. ولمعالجة الازمة التي يرفض رئيس الدولة الاعتراف بوجودها، تفاوض روسيا حالياً للحصول على ما يراوح بين 10 و15 بليون دولار من صندوق النقد الدولي. وحذر نائب رئيس الوزراء بوريس نيمتسوف من "التورط في الديون". وقال ان الدولة مدينة حالياً ب 200 بليون دولار منها بين 130 و140 بليوناً الى دول وجهات اجنبية. واكد ان المهمة الكبرى "تفادي اشهار افلاس روسيا". ورفض نيمتسوف خفض قيمة الروبل معتبراً مثل هذا الاجراء بداية لقفزة خطيرة في الاسعار، وتدهور حاد في اوضاع الغالبية الساحقة من المواطنين. لكن وزير المال ميخائيل زادورنوف اشار من جهته الى ان خفض قيمة العملة سيكون امراً محتوماً اذا لم تفلح الدولة في زيادة جباية الضرائب بنسبة بين 30 و35 في المئة.