بغداد، موسكو، كانبيرا - "الحياة"، رويترز - يصل نائب وزير الخارجية الروسي فيكتور بوسوفاليوك الى بغداد بعد غدٍ لاجراء محادثات مع نائب الرئيس العراقي السيد طارق عزيز. وشددت موسكو على ان اتفاق النفط للغداء "اجراء موقت". ويواصل فريق تفتيش دولي البحث عن بقايا رؤوس حربية للصواريخ يمكن ان تساعد في تسوية بعض القضايا المهمة في عملية نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية. وستتضمن المحادثات بين طارق عزيز وبوسوفاليوك "جرداً" لما قام به الطرفان اثر تسوية الازمة العراقية الاخيرة في شباط فبراير الماضي، اضافة الى التعاون الثنائي. واصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً امس اكدت فيه ان موسكو "تولي اهمية كبيرة" لتنفيذ برنامج "النفط للغذاء"، وتريد ان تساهم الشركات الروسية فيه على نطاق اوسع. واعتبرت الخارجية الروسية هذا البرنامج "اجراء موقتاً هدفه تخفيف المشاكل الانسانية في العراق الى حين الالغاء الكامل للحظر النفطي". الى ذلك افاد بيان اصدرته أمس اللجنة الخاصة التابعة للامم المتحدة المكلفة نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية اونسكوم ان فريق تفتيش كان وصل الى العراق في 18 ايار مايو الماضي لمدة شهر لاستئناف التفتيش عن مواد متعلقة بالصواريخ دمّرها العراق ودفنها قبل سنوات في منطقة تبعد 30 كيلومتراً شمال بغداد. بقايا رؤوس حربية واكد البيان ان المفتشين "استأنفوا التفتيش عن بقايا رؤوس حربية تقليدية، خصوصاً تلك التي أُنتجت لحملة اسلحة كيماوية وبيولوجية". واضاف ان "هذا العمل قد يساعد في تسوية بعض القضايا المهمة لنزع الاسلحة". ويستخدم فريق التفتيش مجسات معدنية واخرى اكثر تعقيداً لتحديد مواقع بقايا الرؤوس الحربية المدفونة تحت الارض. وقدم العراق معدات حفر لاخراج الاجزاء المعدنية التي رصدت مواقعها. واوضح البيان ان معملاً عينته اللجنة في ماريلاند في الولاياتالمتحدة يتولى الآن تحليل نحو 40 عينة من بقايا رؤوس حربية "من اجل تحديد المواد التي كانت فيها". وكان نيل كارلستون، مدير مركز المراقبة والتحقق في بغداد اكد الاسبوع الماضي ان "انسكوم" عثرت على رؤوس حربية اعلنت السلطات العراقية سابقاً انها دمرتها ودفنتها. ورفض الافصاح عن عدد اجزاء الرؤوس الحربية التي عُثر عليها وتحديد هل كانت كيماوية او بيولوجية او نووية. واعلن العراق الشهر الماضي ان فريقاً من مفتشي الاممالمتحدة قام بزيارات مفاجئة لاكثر من 40 موقعاً في بغداد وخارجها. وذكرت "وكالة الانباء العراقية" ان معظم عمليات التفتيش تم في مواقع للرعاية الصحية في بغداد وجنوب العراق. "خريطة" يذكر ان ريتشارد بتلر رئيس اللجنة الخاصة سيقدم الى مجلس الامن اليوم تقريراً عن مدى التقدم في نزع اسلحة الدمار الشامل العراقية. وهو أكد انه سيكشف قريباً عن "خريطة" توضح لبغداد الخطوات التي يجب اتخاذها من اجل رفع الحظر الدولي بحلول تشرين الاول اكتوبر المقبل. واضاف انه سيسافر الى بغداد لاقناع العراقيين بالتعاون معه. سحب قوات في كانبرا صرح وزير الدفاع الاسترالي ايان مكلاخلان امس بأن بلاده ستسحب قريباً باقي قواتها 30 فرداً التي ارسلت الى الكويت في شباط في ذروة المواجهة مع العراق في شأن عمليات التفتيش عن الاسلحة. واشار مكلاخلان الى ان القرار اتخذ بعدما اعلنت الولاياتالمتحدة خفض قواتها في الخليج واعادتها الى مستوىات ما قبل الازمة. وقال في بيان له: "ما زلنا نشعر بالقلق من موقف العراق من الاسلحة الكيماوية والبيولوجية، على رغم نجاح التحالف الآن في اجبار العراق على السماح بوصول غير مشروط لمفتشي اللجنة الخاصة" الى كل المواقع العراقية.