تنظم احزاب مجلس التنسيق الاعلى للمعارضة، اليوم وغداً، في محافظتي لحج وحضرموت مسيرتين سلميتين للاحتجاج على قرارات الحكومة في شأن رفع الدعم عن النفط ومشتقاته وسلع وخدمات اخرى، وذلك رغم حظر التظاهر الذي فرضته لجنة شؤون الاحزاب والتنظيمات السياسية. وكانت لجنة شؤون الاحزاب اعتبرت في بلاغ اصدرته قبل يومين، ان مشاركة الاحزاب والتنظيمات السياسية في مسيرات وتظاهرات او الاعداد لها او التحريض على قيامها "عمل يتنافى مع القانون"، وهو ما رفضت الانصياع له احزاب المعارضة. وعلى رغم ذلك أذن محافظ محافظة لحج منصور عبدالجليل، امس، اثناء لقائه مع رؤساء فروع احزاب مجلس التنسيق في المحافظة، بالمسيرة ووافق على توفير الحماية الامنية لها بعدما ابلغ بأهدافها ومسارها ومضمون اللافتات التي سترفع فيها، وتلقى ضمانات وتأكيدات من الاحزاب بعدم اللجوء الى العنف والشغب او ترديد هتافات ضد الحكومة. ووزع امس بيان لمجلس التنسيق على المواطنين في مدينة الحوطة عاصمة المحافظة 36 كلم شمال عدن اوضح فيه ان هدف المسيرة هو "المطالبة بالغاء قرارات الحكومة في شأن الاصلاحات السعرية وإعلان قائمة بالمطالب المعيشية الملحة لمواطني المحافظة". وقال مصدر في مدينة الحوطة لپ"الحياة" ان السلطات الامنية بدأت منذ عصر امس اتخاذ اجراءات امنية احترازية وانها كثفت وجود قواتها في الشوارع وتقاطعات الطرق في المدينة. ويشارك في المسيرة ايضاً انصار حزب رابطة ابناء اليمن رأي ويتغيب عنها التجمع اليمني للاصلاح الذي رفض المشاركة. من جهة اخرى تنظم فروع الاحزاب في حضرموت مسيرة سلمية غداً الثلثاء في مدينة المكلا 620 كلم شرق عدن للاحتجاج على قرارات الحكومة، وأبلغت امس بذلك رسمياً محافظ المحافظة والاجهزة الامنية ووُعدت بتلقي الرد اليوم. وتوقع مصدر في الحزب الاشتراكي اتصلت به "الحياة" في المكلا ان يؤذن للمسيرة. وقال ان بياناً يحض المواطنين على المشاركة وزع علناً امس في شوارع المدينة وفي مدن الشحر وغيل باوزير من دون ان تعترض قوات الأمن على ذلك. واستنكرت لجنة تنسيق فروع احزاب المعارضة في محافظة شبوة ما وصفته بپ"محاولة السلطات الحجر على حرية الجماهير في التعبير عن رأيها الرافض لاجراءات الحكومة".