اعرب الرئيس حسني مبارك امس عن معارضته عقد مؤتمر "مدريد 2" اذا كان من شأنه الغاء ما اتفق عليه في مؤتمر مدريد عام 1991، ورهن عقد المؤتمر الدولي لانقاذ السلام بفشل المبادرة الاميركية، فيما حض رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا ازنار على تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وقال مبارك في مؤتمر صحافي عقده مع ازنار في ختام محادثاتهما في القاهرة امس: "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يروج لمدريد 2 بهدف إلغاء مدريد 1 ومبدأ الارض مقابل السلام، والغاء اتفاقات اوسلو وكل ما اتفق عليه، بما يعني نسف عملية السلام". وعقب ازنار قائلاً: "عقد مؤتمر مدريد 2 لابد ان يتضمن التزام ما اتفق عليه في مدريد عام 1991 والعمل على دفع عملية السلام". وعن المبادرة المصرية - الفرنسية الداعية الى عقد مؤتمر دولي لانقاذ السلام من دون مشاركة اسرائيل والفلسطينيين، قال: "الهدف من هذا المؤتمر هو دعم المبادرة الاميركية في مواجهة جمود المسيرة السلمية من جراء التصرفات الاسرائيلية، وعقد مؤتمر انقاذ السلام رهن بفشل المبادرة الاميركية". وتدخل رئيس الوزراء الاسباني قائلاً: "إننا نؤيد كل مبادرة من شأنها إحراز تقدم في عملية السلام ومنها المبادرة المصرية - الفرنسية، كما ايد الاتحاد الاوروبي المبادرة الاميركية، ويجب ألا نتجاهل اي مبادرة تسهم في حلحلة الوضع الراهن لعملية السلام"، مشيرا الى الاتصالات التي يقوم بها المبعوث الاوروبي لعملية السلام ميغيل انخيل موراتينوس في هذا الشأن. وتابع: "الاتفاقات المبرمة بين الفلسطينيين والاسرائيليين يجب الالتزم بها وتنفيذها"، واشار ضمنا الى اسرائيل عندما رفض المناورات التي تجرى حاليا بغية التهرب من تنفيذ الالتزامات. ودافع مبارك عن طلب الفلسطينيين اللجوء الى مجلس الامن لعرض موضوع الاستيطان، وقال: "لقد طفح الكيل بهم ووصلوا الى درجة اليأس بسبب سياسة الحكومة الاسرائيلية الاستيطانية في القدس والاستيلاء على منازل الفلسطينيين وهدمها وعدم تنفيذ ما اتفق عليه منذ اوسلو". واضاف ان "الفلسطينيين فقدوا الأمل في كل شيء ولا يستطيع احد ان يوجه اللوم اليهم عندما يتوجهون الى الاممالمتحدة او الى مجلس الامن". واستكمل ازنار محادثاته مساء امس مع رئيس الحكومة المصرية الدكتور كمال الجنزوري، فيما يزور اليوم الجامعة العربية ويلتقي امينها العام الدكتور عصمت عبدالمجيد والسفراء العرب المعتمدين لدى الجامعة