اتهم رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري امس الحكومة الاسرائىلية بالمماطلة والتهرّب من تنفيذ استحقاقات السلام. ولفت الى ان الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن عقد مؤتمر دولي لانقاذ السلام، دعت اليه مصر وفرنسا خلال زيارة الرئيس حسني مبارك اخيراً لباريس. وكان الرئيس مبارك التقى الحريري في ختام زيارته للقاهرة، ونقل عن الرئيس المصري ارتياحه الى التطور الذي تشهده العلاقات المصرية - اللبنانية. وقال ان المحادثات التي استمرت 90 دقيقة، تناولت تقويم الموقف على صعيد العملية السلمية. وأشار الحريري، في تصريحات صحافية قبيل مغادرته القاهرة الى الرياض، الى أهمية الدور الاميركي في عملية السلام. وقال "ان الانظار تتجه الآن الى تنفيذ اتفاق "واي" الذي رعته واشنطن"، وانه اتفق والرئيس مبارك على "متابعة التطورات في ضوء التنفيذ الاسرائىلي للاتفاق". وعن الموقف اللبناني من اتفاق "واي" أجاب "اعتدنا في لبنان الا نتدخل في الشأن الفلسطيني، وأقول كان الله في عون الفلسطينيين على انفسهم وعلى اسرائيل". وعما لمسه عن الموقف المصري حيال الاتفاق من خلال محادثاته مع المسؤولين المصريين، قال "هناك حذر بسبب التجربة التي حدثت خلال السنوات الماضية من التعامل مع الحكومة الاسرائيلية والانطباع الذي تركته لدى الجميع"، في اشارة الى عدم صدقية رئيسها بنيامين نتانياهو. وحمّل الولاياتالمتحدة كراعية لعملية السلام، مسؤولية عدم احراز تقدم على المسارين السوري واللبناني، مؤكداً ان بلاده ترحب باستئناف المفاوضات في اطار مبادىء مؤتمر مدريد والارض في مقابل السلام واستئناف المحادثات من حيث توقفت. وعن زيارة مبعوثين اميركيين للمنطقة، توقع الا يصلا قبل بضعة اسابيع. وقال "ان هناك تريثاً في هذا الموضوع، خصوصاً ان الحكومة الاسرائىلية لم توافق حتى الآن على اتفاق واي". وتابع "ان لبنان تقدم بشكوى الى مجلس الامن في شأن سرقة اسرائيل تربةلبنانية في الجنوب وأجرى اتصالات مع عدد من الدول الصديقة التي أبلغته تعهداً اسرائيلياً لوقف هذه السرقات. وعن نظرة مبارك الى لبنان على عتبة عهد جديد قال "تشجيع وتمنٍ وتوفيق". ويتوقع ان يغادر الحريري الرياض اليوم الى دمشق حيث يلتقي نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام وعدداً من المسؤولين السوريين، قبل عودته الى بيروت