لوس انجليس - أ ف ب - عرض فيلم "ذهب مع الريح"، الذي يعتبر واحداً من الافلام السينمائية الكلاسيكية، ابتداء من أمس على الشاشات الاميركية حاملاً نفحة تجدد بعد ستين عاماً على عرضه للمرة الأولى، أملاً بجذب المشاهدين القدامى والجدد على حد سواء. وتقول مجلة "فرايتي" ان فيلم "ذهب مع الريح" هو الأكثر شعبية في تاريخ السينما الاميركية وان ايراداته اذا احتسبت بالدولار تقدر اليوم ب 3،1 مليار دولار، أي ضعف ايرادات فيلم "تايتانك" للمخرج الكندي جيمس كاميرون. وحصل الفيلم، الذي اخرجه في 1939 فيكتور فليمنغ، على جوائز اوسكار عدة، وكان أول فيلم شاهده اكثر من 100 مليون شخص وهو انجاز حققه نحو 12 فيلماً فقط. واستمرت مدة عرضه اربع ساعات وبلغت كلفته 25،4 مليون دولار وكان مبلغاً باهظاً في تلك الحقبة. وانتج الفيلم ديفيد سيلزنك الذي اشترى في 1936 حقوق الرواية لقاء 50 ألف دولار. وفي عام 1937 نالت رواية مارغريت ميتشل جائزة "بوليتزر"، وبيعت في السنة الاولى من نشرها 4،1 مليون نسخة. وانفقت شركة "نيو لاين سينما" المستقلة مليون دولار لترميم النسخة الاصلية للفيلم واستخدمت طريقة جديدة لاضفاء الالوان عليها واعادت العمل بالموسيقى الاصلية التي ألفها ماكس شتاينر. وقال ميتشل غولدمان رئيس الشركة انه "يتم بذل قصارى الجهود لعرض الفيلم كما عرض اصلا. وبالنسبة الى المشاهدين ستكون تجربة لا تنسى يمكن مشاهدتها على الشاشة الكبيرة فقط". والسؤال الذي يطرح هو: هل ان الجمهور، خصوصاً المراهقين الذين ساهموا في تحقيق فيلم تايتانك نجاهاً باهراً، سيشاهدون هذا الفيلم القديم؟ والسؤال الآخر هو معرفة رد فعل عشاق السينما الذين غالباً ما يعارضون جميع مشاريع تجديد أفلام السينما الكلاسيكية وتحسينها.