أعرب رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا ازنار عن ارتياحه الى مستوى العلاقة التي تربط بين بلاده والمغرب، وأكد، في تصريح اثر المحادثات التي اجراها مع وزير الداخلية المغربي ادريس البصري اول من امس في مدريد، عزمه على المضي في "التعامل عن قرب مع المشاكل المطروحة والحرص على تذليل العقبات التي تواجه البلدين". وذكر ازنار ان محادثاته مع البصري اتاحت فرصة البحث في "كل جوانب التعاون الثنائي" وأكد على ضرورة "تمتين العلاقات بين البلدين والحفاظ عليها" نظراً الى الدور المهم الذي يمكن ان يلعبه ذلك "في تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط". ووصف البصري محادثاته مع ازنار بپ"المهمة والمفيدة"، وذكر ان المصالح المغربية - الاسبانية تلتقي في ما بينها، ما يستدعي "التعامل معها دائماً من منطلق الحرص على تذليلها"، في اشارة الى الجهود المبذولة لتسوية مشكلة مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين شمال البلاد من دون المس بعلاقات البلدين. وذكرت المصادر انه اضافة الى ملف سبتة ومليلية، كان موضوع الصحراء الغربية حاضراً بقوة في محادثات البصري مع وزير الخارجية ابيل ماتوتيس، الذي اكد موقف بلاده "الحيادي" ازاء تطورات ملف الصحراء، وأبدى استعداد الحكومة الاسبانية لدعم جهود منظمة الأممالمتحدة في السير بتنفيذ خطة التسوية في الصحراء الغربية. الى ذلك اجرت وزيرة الدولة في الخارجية الهندية فاسوندهارا راجي اول من امس في الرباط محادثات مع ولي العهد المغربي الأمير سيدي محمد، شملت "سبل تعزيز المشاورات السياسية بين البلدين والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك". كما اجرت المسؤولة الهندية محادثات مع رئيس الوزراء المغربي عبدالرحمن اليوسفي ووزير الخارجية عبداللطيف الفيلالي اثر مذكرة تفاهم لپ"تعزيز المشاورات السياسية" بين البلدين. كما اجرت محادثات مع رئيس مجلس النواب المغربي عبدالواحد الراضي تطرقت الى الأوضاع في المنطقة، وامكان توسيع التعاون في المجال الاشتراعي بين البلدين.