أوضح وزير الخارجية الروسي يفغيني بريماكوف جوهر الخلاف بين موسكو وواشنطن على ملفات التسلح العراقية. وأكد في حديث نشرته امس صحيفة "نيزانيسيمايا غازيتا" ان الاميركيين يصرون على ان تغلق الملفات الأربعة الصواريخ والأسلحة النووية والكيماوية والجرثومية دفعة واحدة في حين ترى روسيا انه يجب الانتقال من نظام التفتيش عن الاسلحة الى الرقابة الدائمة في كل ملف على حدة. وأضاف ان ذلك سيدفع العراق الى مزيد من التعاون بخاصة في المواضيع المتعلقة بالاسلحة الكيماوية والبيولوجية. وذكر بريماكوف انه استقبل اخيراً في موسكو احد اعضاء اللجنة الخاصة المكلفة التحقق من نزع الاسلحة العراقية المحظورة اونسكوم التي يرأسها ريتشارد بتلر وسأله هل لدى اللجنة مبررات للاعتقاد بأن العراق "سيحتفظ بمنصة واحدة للصواريخ او محرك صاروخ واحد"، فكان الرد بالنفي. وتابع الوزير ان اللجنة يجب ان تغلق ملف الصواريخ ولا تتشبث بطرح تساؤلات لا علاقة لها بجوهر الموضوع. وكان جواب عضو اللجنة: "اتفقوا مع الاميركيين وسنغلق الملف". واعتبر بريماكوف ان مثل هذا الموقف مناقض للمبدأ الذي شكلت اللجنة على اساسه، وقال انها ينبغي ان تقدم مطالعات الخبراء وفي ضوئها تتخذ قرارات سياسية وليس العكس كما يجري الآن. وسئل الوزير عن نتائج الجولة الأوروبية لنائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز ولقائه مسؤولين رفيعي المستوى في فرنسا وإيطاليا وبلجيكا والفاتيكان، فأجاب: "للأسف الغاء العقوبات ليس مرهوناً بالبابا" يوحنا بولس الثاني الذي استقبل المسؤول العراقي في الفاتيكان.