دانت جامعة الدول العربية خطط اسرائيل الاستيطانية في القدس واعتبرت ان خطة توسيع المدينة سيكون لها اثار خطيرة على عملية السلام وستهدد المنطقة باكملها. وكلف السفراء العرب أمين الجامعة الدكتور عصمت عبدالمجيد التنسيق مع المجموعة العربية في الاممالمتحدة لعقد جلسة استثنائية لمجلس الامن، وأقروا ضرورة تقديم عون مالي لدعم صمود الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة. والتقى كل من الأمين العام للجامعة ووزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى امس المبعوث الاوروبي الى الشرق الأوسط ميغيل انخيل مواراتينوس الذي وصل الى القاهرة امس في اطار جولة في المنطقة وأبلغاه الموقف العربي من الاستيطان الاسرائيلي ومخاطر استمرار السياسة الاسرائيلية على الاستقرار والامن في المنطقة، وطالبوا دول الاتحاد الاوروبي بتكثيف ضغوطها على اسرائيل وحضها على احترام قرارات الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني. وكان مجلس الجامعة عقد اجتماعاً استثنائياً امس تلبية لطلب فلسطين على مستوى السفراء العرب بحث في الوضع على المسار الفلسطيني - الاسرائيلي والاجراءات الاسرائيلية الاخيرة في الاراضي الفلسطينية خاصة في القدس. وقال رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة السفير السوداني احمد عبدالحليم: "ان المجموعة العربية لدى الاممالمتحدة ستعمل على استصدار قرار عن مجلس الامن يقضي ببطلان كل الاجراءات الاسرائيلية في القدس. واضاف: "ان المجلس كلف الامين العام للجامعة الاتصال بالدول الدائمة العضوية في مجلس الامن والمنظمات الدولية والدينية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والوحدة الافريقية والامين العام للامم المتحدة لتوضيح الموقف العربي وخطورة العمل الاسرائيلي". في غضون ذلك، التقى عبدالمجيد امس السفير الروسي لدى مصر فلاديميير غودييف كون بلاده احد راعيي العملية السلمية وتسلم رسالة من وزير خارجية روسيا يفيغيني بريماكوف تناولت الموقف الروسي من الاجراءات الاسرائيلية في القدس. ورحب عبدالمجيد في تصريح الى "الحياة" بالموقف الروسي وشدد على اهمية تفعيل هذا الدور مؤكدا عدم وجود تعارض بين الموقفين الاميركي والروسي، وان التنسيق بينهما والاتحاد الاوروبي ضروري لتحريك الجمود في المسيرة السلمية