أعلن الزعيم الشيوعي غينادي زيوغانوف ان المعارضة اليسارية في البرلمان "لن تتسرع" في طرح حجب الثقة عن الرئيس بوريس يلتسن، فيما ذكر رئيس الوزراء سيرغي كيريينكو ان الأزمة المالية أدت الى "تقارب" بين الأطراف السياسية المختلفة، واكد ان بلاده "عبرت مرحلة الخطر". وكان مقرراً ان تبدأ الاجراءات الأولية لحجب الثقة اليوم الثلثاء بتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في اتهامات وجهت الى الرئيس واعتبرت انه ارتكب "جرائم فادحة"، بينها تفكيك الاتحاد السوفياتي وشن الحرب في الشيشان دون الرجوع الى الهيئة الاشتراعية و"تجويع" الشعب وحجب المرتبات عن العاملين. ووقع 207 نواب طلباً يؤيد المشروع في حجب الثقة وتشكيل اللجنة، وبموجب الدستور فإن مطالعتها ينبغي ان تقترن بموافقة ثلثي اعضاء المجلس النيابي 300 من أصل 450. الا ان زيوغانوف أبلغ امس وكالة "انترفاكس" ان المعارضة سوف تقتصر على مناقشة الموضوع داخل الكتل من دون طرحه رسمياً على البرلمان اليوم الثلثاء. وأوضح زعيم الكتلة الزراعية المتحالفة مع الشيوعيين نيكولاي فاريتونوف ان اليساريين يحاولون اقناع كتلة "يابلوكو" الاصلاحية المعتدلة والحزب الديموقراطي الليبرالي بقيادة فلاديمير جيرينوفسكي بالانضمام الى المطالبين بحجب الثقة وتأمين 300 صوت لذلك في البرلمان. وقال ل "الحياة" مصدر مقرب من قيادة الحزب الشيوعي ان توفير 300 صوت "أمر شبه متعذر حالياً" لكنه اضاف ان تواقيع 200 نائب ستبقى "ورقة مؤجلة" يمكن استخدامها في حال تفاقم الأزمة. وفي تلميح الى وجود "هدنة" مع المعارضة ذكر رئيس الحكومة ان الأزمة "ساعدت" في تقريب آراء مختلف الكتل السياسية. وأكد ان مشاورات جرت مع الفرقاء عند اعداد برنامج لمعالجة الأوضاع .