يبدو أن الوضع ليس مرشحاً للانفجار في اقليم كوسوفو بشكل يؤدي الى فشل المبادرة الأميركية وان ما يحدث من مناوشات بين الصرب والألبان، يدخل ضمن السقف المسموح به دولياً من أجل ان ينفس الجانبان عن حقدهما. وفي هذا الاتجاه عملت التصريحات الدولية على الموازنة في تحميل الطرفين الصربي والألباني تبعة الحوادث المتواصلة من دون اجراء عملي يضع حداً لها. وتواصلت المواجهات الموضعية وعمليات الاغتيال في أنحاء الاقليم أمس الخميس وأصيب شرطيان بجروح بليغة في بريشتينا. وذكر بيان للقوات الصربية ان مجموعات الملاحقة التابعة لها "تقوم بمطاردة واسعة في المدينة وضواحيها لاعتقال الارهابيين الذين نفذوا الهجوم بالأسلحة الرشاشة". وتزامن ذلك مع مقتل ألباني وجرح آخر في مدينة ميتروفيتسا شمال الاقليم عندما فتح مجهولون النار على مجموعة من الشبان الألبان كانوا في مقهى بالمدينة. وأفاد ناطق باسم المراقبين الدوليين في ميتروفيتسا انه "يجري التحقيق لتشخيص مرتكبي الجريمة". وحمّل الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جيمس روبن الطرفين الصربي والألباني مسؤولية التوتر. وقال ان "هناك مؤشرات على عودة القوات الصربية التي كانت انسحبت من الاقليم الى العديد من مواقعها السابقة". وحذر روبن مقاتلي جيش تحرير كوسوفو "من مغبة عدم ضبط النفس واثارة الاستفزازات". في الوقت نفسه أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي خافيير سولانا عن القلق من التوتر المتصاعد في الاقليم وقال "ان قوات الحلف لا تزال متأهبة للتحرك إذا احتاج الأمر ذلك". وأصدر جيش تحرير كوسوفو بياناً جديداً بعد اجتماع مسؤوله الإعلامي ياكوب كراسنيجي مع مسؤولين من المراقبين الدوليين، جاء فيه انه "قرر التقيد بكل قرارات مجلس الأمن ومجموعة الاتصال الدولية الخاصة بكوسوفو ولن يضع مقاتلوه الحواجز على الطرق أو يعرقلوا حركة المواصلات".