بدأ وفد أميركي رفيع المستوى أمس اتصالات مع المسؤولين الاريتريين في اسمرا في مسعى الى معالجة النزاع الحدودي الاثيوبي - الاريتري. وقالت مصادر افريقية مطلعة ل "الحياة" في اديس ابابا ان الادارة الاميركية "وسعت اتصالاتها مع اريتريا واثيوبيا بعد اتصالات أولية ايجابية تمت عبر السفراء". وأضافت ان السفيرة الاميركية في جيبوتي أجرت محادثات مع الرئيس حسن غوليد رئيس الدورة الحالية للهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف ايغاد في شأن تطور النزاع بين اريتريا واثيوبيا، وكان غوليد زار أديس ابابا في محاولة لمعالجة الخلاف الا ان تقارير أفادت ان مسعاه فشل في التوصل الى وقف سريع للتوتر الحدودي المتزايد. واستقلت اريتريا عن اثيوبيا اثر سقوط نظام الرئيس السابق منغستو هايلي مريام. وبثت اذاعة "فانا" التابعة للحزب الحاكم في اثيوبيا امس ان "هجوم القوات الاريترية وقصفها المدفعي أدى الى حدوث خسائر مادية كبيرة وتسبب في هدم عدد من المدارس والمستوصفات"، لكنها لم تشر الى وقوع ضحايا. ونقلت اثيوبيا أول من أمس تعزيزات عسكرية الى المناطق الحدودية محل النزاع في شيرارو وباديمي في أعقاب بروز مؤشرات على فشل وساطة غوليد. وعاد الرئيس الجيبوتي الى بلاده بعد لقاء مع رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي.