تعززت حظوظ مجموعة "بويغ" الفرنسية للفوز بمشروع بناء مرفأ تجاري دولي جنوب مدينة طنجة المغربية على المحيط الأطلسي كلفته نحو 300 مليون دولار. واحتلت "بويغ" المرتبة الأولى في قائمة الشركات التي تم اختيارها لانجاز المشروع بعد المناقصة الدولية التي تمت مطلع السنة الجارية، وشاركت فيها كذلك "بكتل" الأميركية التي جاءت في المرتبة الثانية و"كامبنون برينارد" الهولندية التي احتلت المرتبة الثالثة. وقالت مصادر اقتصادية ان اتصالات ستبدأ قريباً مع المجموعة الفرنسية لدراسة عروضها الأولية، وانه في حال فشل المفاوضات، سيتم التفاوض مع "بكتل" وفقاً لترتيب اللجنة الوزارية التي درست الاسبوع الماضي ملفات العروض المختلفة. ويتوقع ان تتولى المجموعة التي تفوز بالصفقة، تقديم دفتر تحملات يتضمن مصادر التمويل الضرورية لإنجاز المشروع، ويشمل موافقة المصارف التي تمنح ضمانات القروض وهي بقيمة 300 مليون دولار. وسيتعين على الجهات التي تحصل على عقد امتياز الانجاز مهلة 9 أشهر لمباشرة الأعمال. ويتضمن العقد حقوق بناء وتجهيز واستغلال المرفأ لمدة معينة يعود بعدها الى الملكية العامة، وهو اجراء تم اعتماده في مجال إدارة الماء والكهرباء في مدن الدار البيضاء والرباط وفي بناء محطتين للطاقة الحرارية في منطقة الجرف الأصفر على المحيط الأطلسي. وسيكون مرفأ طنجة الدولي المرفأ التجاري الثاني من نوعه في المغرب بعد الدار البيضاء، وهو موجه أساساً للسفن الضخمة التي تفوق حمولتها 500 ألف طن. ولا تستبعد المصادر المغربية اشراك أطراف آخرين في بناء المرفأ للاستفادة من تنوع الخبرات ومنع أي صيغة للاحتكار، ما يعني ان مجموعة "بويغ" في حال فوزها بالصفقة، ستكون على رأس كونسورتيوم دولي قد تشارك فيه "بكتل" و"كامبنون برنيارد" وشركات اسبانية، لاضفاء الطابع العالمي على المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه في شمال افريقيا.