مِن أينَ مثلُك في الصمود! يا شاعراً عمّت قصائدهُ الوجودْ، طُفنَ العوالِمَ كالنجومِ محلّقاتٍ، ليسَ يَعرِفْنَ الحدودْ. * * * مِن سوريا، أرضِ الصمودِ اليعربيّة، عَبَقَتْ روائحكَ الزكيّة. وهناك في لبنانَ طبّقَ شعرُكَ الآفاقَ، ضيْعاتِ ظليلاتٍ، خمائلَ سُندسيّة. * * * وطفِقْت تزارُ كالأُسودْ، تُعطي بشعرِك في مقاومة الغزاة لنا الوقود، لا صلحُ لا تطبيعَ لا استخذاء، في وجه اليهودْ * * * في القدسِ، في لبنان، حيّيتَ المقاومة الأبيّة، وطفقت تكتب في القضية، وتريدها حرية حمراء صافية نقية. * * * حتى قصائدُك التي للحُبّ، كنتَ بها تجودْ، وفؤادُك الولْهانُ لا، ينسى القضية بل يعودْ، يُعطي لنا دَفَقاتِهِ الحرّى، ويطمعُ أن نسودْ. * * * يا شاعراً حذّرتنا، من أن نهروِلَ او نُسام، او ان يسوقونا سبايا، في دهاليز السلامْ، لكَ عهدُنا ان نستمرّ، على مقارعةِ اللئام، بلسانِنا ويَراعِنا، والمشرفيّة والحُسام. * * * حتى يعود لنا وُجودْ، ولك التحية والخلودْ، وإليكَ في مثواكَ طيبُ الفلّ، او طيبُ الورودْ، ولنا العزاءُ، بأنْ تجود الامهاتُ لنا بمثلكَ، هلْ تجودْ!