قال الشاعر المعروف سليمان المانع: إن تفاعل الشاعر مع قضايا وطنه وأمته ودفاعه عنها هو ما يميز الشاعر الجاد صاحب الرسالة والموقف النبيل ممّن يدعون الشعر ويستغلونه لمصالحهم الخاصة ويتربحون منه بالبيع. وأكد ل "سبق" أن كثيراً من الشعراء الشعبيين السعوديين يهتمون بقضايا الأمة العربية، ويتفاعلون مع ما تعانيه الشعوب العربية من آلامٍ وعدم استقرارٍ واضطراباتٍ ومآسٍ أثرت كثيراً في مختلف أوجه الحياة، ويكتبون قصائدهم بلغة راقية، مشيراً إلى أن قصائد كثير من الشعراء السعوديين تلقى رواجاً كبيراً في مختلف الأقطار العربية؛ بسبب صدق كلماتها ونبل غاياتها ودعوتها للسلام والاستقرار والنخوة العربية. وعن سبب خفوت نجومية شعراء الثمانينات الميلادية بعد أن كانوا متألقين في الساحة الشعرية والإعلامية، أشار إلى أن كل واحد في الحياة له فترات توهج ولمعان ثم يخفت قليلاً بعد نضج التجربة والرغبة في تقديم الأفضل والأجود دائماً. وبحسب الشاعر سليمان المانع فكثيرٌ من مسارات الحياة في المجتمع خفتت عن توهجها السابق لعدة أسباب مختلفة ومن أبرزها الشعر. وعن مدى توقعه للأصداء الكبيرة التي لقيتها قصيدته الأخيرة "يا شام"، والتفاعل الكبير معها في الأوساط الشعرية، ومحبي الشعر الشعبي، قال إن "المجتمع السعودي مجتمع ذواق، وشاعري تمسه الكلمة الجميلة والفكرة النبيلة، وعندما كتبت قصيدة "يا شام" عبّرت فيها عن مشاعري تجاه ما يحصل في سوريا العزيزة على كل إنسان عربي، والحمد لله على ما لقيته من صدى طيب لدى الجميع". الجدير بالذكر أن الشاعر سليمان المانع يعتبره الكثير من النقاد أحد المجدّدين في الشعر الشعبي وله حضورٌ جماهيري مميز.. ونظم قصيدة مؤثرة بعنوان "يا شام" تفاعلاً مع ما يجري من أحداثٍ مؤسفة في سوريا، مشيداً في أبياتها بموقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من الأحداث، وقوله – يحفظه الله- إن المملكة لن تقف موقف المتفرج أمام ما يُرتكب من مآسٍ يحق أبناء الشعب السوري الشقيق. وفيما يلي أبيات قصيدة "يا شام" كاملة: "يا شام.. آآآه يا شام يا شام يا شام صبرك طويل وعزتك سرمديه ما هو قليل اللي حصل بك من إجرام وتبقين رغم محاصر الموت حيه تسربلت بالدم درعا من العام وإدلب تضمد جرح حمص العذيه والغرب كن الغرب ملجوم بلجام ساكت .. والأمة بأزمة داخليه تبد بصدام وتنتهي دوم (بصدام) وصارت (خلال) الشوكه الفارسيه كانت قضية قدسنا تلهب أحلام صحينا.. لقينا فيه مية قضيه شفنا الضمير العالمي لا صحا نام يدافع عن الجلاد ضد الضحيه وقبح السياسة والمصالح والأرقام قالت .. بوزن أرواحنا الآدميه ...!! بس ابشري .. إيه ابشري والبخت قام باقي بنا باقي برأسه حميه يوم انتخى عندك دوا الرأس ضرغام وقال ابشري ترى لقوله بقيه قدام أبو متعب ..إذا قال قدام و الله لتروا كل كبدٍ ضميه للعز يا وجه العرب قلب الإسلام يا الصيرمي راع الكفوف النديه إي .. يا بعدي ..تكفى ترى الكل منضام اللي يصير بباب عمرو بَليه
شذنب النسا أو ذنب الأطفال الأيتام لك أنت وحدك نخوة اليعربيه وأنتي اصمدي يا شام يا شام يا شام يا مجغرفه تاريخ .. يا سرمديه".