مرت احتفالات ذكرى عاشوراء التي أجريت أمس في جنوبلبنان والضاحية الجنوبيةلبيروت والبقاع في هدوء وسط تدابير أمنية اتخذتها قوى الجيش اللبناني للحؤول دون حوادث بسبب أجواء التنافس السياسي على الانتخابات البلدية التي تبدأ بعد أسبوعين. وأقيمت اربعة انواع من الاحتفالات رعى كلاً منها احد الافرقاء السياسيين في الساحة السياسية الشيعية في لبنان. الاول وهو الاحتفال الرسمي في الكلية العاملية في بيروت تحدث فيه رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين مشدداً على الانخراط في "مشروع دولة لا طائفية ولا مذهبية ولا فئوية". وأقام "حزب الله" احتفالين حاشدين في الضاحية الجنوبية وبعلبك، ونظم مسيرة في النبطية. وأعلن امينه العام السيد حسن نصرالله ان "حديث بعض التصريحات عن تسهيل ايراني للعرض الاسرائيلي بالانسحاب المشروط من جنوبلبنان أكاذيب". أما حركة "أمل" فأقامت مهرجاناً خطابياً رئيسياً في الضاحية الجنوبية على مقربة من احتفال "حزب الله". وتحدث خلاله نائب رئيسها الوزير أيوب حميد فدعا الى ان تكون الانتخابات البلدية "مرحلة للوعي وجمع الشمل". وفي بعلبك اقام مناصرون لقائد "ثورة الجياع" الملاحق من السلطات القضائية الشيخ صبحي الطفيلي احتفالاً، بعدما انطلقوا بمسيرة حفاة من بلدة بريتال مسقط رأسه اكد فيه الشيخ زهير كنج ان "لا قائد الا الطفيلي".