تقام لمناسبة "يوم القدس العالمي" اليوم الجمعة ثلاثة احتفالات، اثنان منها لپ"حزب الله" في الضاحية الجنوبية وبعلبك، وواحد للأمين العام السابق للحزب الشيخ صبحي الطفيلي في بعلبك. ولوحظ شبه تزامن بين مهرجاني بعلبك، نحو الأولى بعد الظهر، في وقت تلقت "الحياة" بياناً بالفاكس حمل توقيع "ابناء الشيخ صبحي الطفيلي"، هاجم "حزب الله" في موضوعي "سرايا المقاومة اللبنانية" والانتخابات البلدية. لكن مكتب الطفيلي نفى علمه بالبيان وبمضمونه وأعلن عدم مسؤوليته عنه، معتبراً انه "دس". ويأتي هذا البيان في ظل جو مشدود تشهده بعلبك ومحيطها، ولافتات وصور ومعالم زينة ورايات في ساحة المدينة وفي مكاني المهرجانين. وعشية الاحتفالات، اصدر وزير الدفاع محسن دلول قراراً منع بموجبه حمل السلاح في منطقة بيروت وضواحيها والبقاع بأكمله اعتباراً من السادسة مساء امس حتى الثامنة من مساء غد السبت، واستثنى مرافقي الشخصيات الرسمية والسياسية والدينية والهيئات الديبلوماسية. ومما جاء في بيان "ابناء الطفيلي" دعوة "حزب الله" الى "المحافظة على اصوله وعقيدته خلال الانتخابات البلدية والامتناع عن الدخول في مزايدات وعقد صفقات وأحلاف". وأضاف ان "طرح موضوع سرايا المقاومة على رغم معارضة قيادات وكوادر عسكرية في "حزب الله" له، يثير علامات استفهام كثيرة عن جدّيته وفاعليته ومدى بحثه ودراسته عميقاً قبل طرحه على وسائل الاعلام لتفادي الاضرار التي قد تنجم عنه في ما يتعلق بالطابع الاسلامي الجهادي لحزب الله". وسأل "هل من العدل والإنصاف طرد عناصر مسلمين شيعة جهاديين من صفوف حزب الله وقطع المخصصات المالية عنهم، لأنهم يبدون تعاطفاً مع ثورة الجياع، وفي الوقت نفسه استيعاب عناصر مسيحيين ودروز وسنّة ومرتزقة؟ وهل بلغ الشعور الوطني لدى الأحزاب الاخرى ما فيه الكفاية للتخلي عن عدائها للشيعة وقبولها الخدمة تحت رايتها؟ وهل حزب الله تنقصه القوى البشرية الاسلامية المجاهدة حتى راح يفكر في فتح ابوابه وأسراره وأجهزة امنه وكوادره امام افراد تذكروا فجأة ان هناك عدواً يحتل ارضاً لبنانية يجب طرده منها؟ وما منعهم من القتال والمقاومة خلال سنين طويلة من الاحتلال وقفوا فيها موقف المتفرجين، بل وتعاون بعضهم مع العدو اليهودي، بينما استشهد العشرات من ابطال المقاومة الاسلامية على مختلف اشكالها دفاعاً عن لبنان؟".