نجامينا - أ ف ب ، رويترز - انتقد الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي دور فرنسا في افريقيا وقال في كلمة امام الجمعية الوطنية في تشاد ان القارة تحتاج لمساعدات التنمية والاستثمار وليس للمساعدة العسكرية. وأعلن الرئيس التشادي ادريس ديبي امام خمسة من القادة الافارقة بينهم القذافي، ان مفهوم "الديموقراطية الجاهزة فرض على الدول الافريقية بإملاء سياسي من الاغنياء". وطالب القذافي فرنسا في كلمته امام البرلمان التشادي بتمويل مشاريع التنمية وليس ادخال وسائل عسكرية للقارة وبعدم التدخل في الشؤون الداخلية للقارة لان "الاستعمار هو الشيطان الذي يفرق بين الافارقة". وساندت فرنسا انقلاب عام 1990 الذي تولي ديبي خلاله السلطة في تشاد. وقال القذافي ان التشاديين لا يحتاجون الى التعددية السياسية وانما يحتاجون مياه الشرب والطعام والدواء. ووجه الرئيس التشادي انتقادات شديدة اللهجة الى "المنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان والتي اخذت مكان السياسة القديمة لاستعباد شعوب العالم الثالث". وتابع ان هذه المنظمات نفذت بمساعدة وسائل الاعلام العالمية الكبرى في تشاد خصوصا "مؤامرة واسعة ترمي الى منع استثمار النفط" في جنوب البلاد. ودعا ديبي القذافي والرؤساء السوداني عمر البشير والنيجيري ابراهيم باري ماينسارا والغامبي يحيي جاميه ورئيس افريقيا الوسطى انج فيليكس باتاسيه الى مأدبة اختتم بها البرنامج الرسمي لزيارة هؤلاء القادة بعد مهرجان شعبي اقيم على شرفهم. ورأس الزعيم الليبي في وقت سابق في نجامينا قمة مصغرة لدول الساحل والصحراء كان أسسه العام الماضي. وافاد مسوولون حكوميون ان ديبي ورئيس النيجر ابراهيم باري مينسارا والرئيس السوداني عمر حسن البشير شاركوا في قمة مصغرة مغلقة في نجامينا لم يصدر عنها بيان. وابلغ مينسارا الصحافيين قبل مغادرته ان الهدف كان تقويم التطورات منذ قمة طرابلس عام 1997 عندما دشن القذافي التجمع. لكن مراسل وكالة "فرانس برس" في نجامينا أفاد ان قمة مجموعة دول الصحراء والساحل التي كان مقررا ان تعقد السبت في نجامينا الغيت من دون اي تفسير رسمي. ورأى مصدر مطلع في نجامينا ان وجود رئيسي دولتين لا تنتميان الى هذه المجموعة هما رئيس افريقيا الوسطى انجي فيليكس باتاسي ورئيس غامبيا يحيي جامي طرح مشكلة بروتوكولية لان ليس في استطاعتهما المشاركة في هذه القمة اذ ان بلديهما لا ينتميان الى مجموعة دول الصحراء والساحل.