حصلت "ارامكو - السعودية" وشركتا "تكساكو" و"شل" على الموافقة الرسمية النهائية على تشكيل شركة مختلطة تنشط في مجال جامع في حقلي التكرير والتسويق في منطقتي الشاطيء الشرقي وخليج المكسيك في الولاياتالمتحدة. ويُنتظر ان تبدأ الشركة الجديدة، التي تدعى "موتيفا" نشاطها خلال اسبوعين وحالما يوقع العاملون في الشركات الثلاث على الاتفاق النهائي بينهم. وستكون حصة السعودية من هذه الشركة الجديدة 5.32 في المئة، وسيكون مقرها الرئيسي في هيوستن في ولاية تكساس الاميركية. وستكون حصة "تكساكو" من الشركة الجديدة 5.32 في المئة وستتملك "شل" ما تبقى من اسهم الشركة الجديدة. وقال هنري هيز، الناطق بلسان الشركة السعودية لپ"الحياة" ان التحالف الاستراتيجي بين الشركات الثلاث يوفر للسعودية فوائد ومميزات اتفاق امداد طويل المدى يوصل نفطها الخام الى السوق الاميركية الكبيرة. واضاف هيز: "ان التوقيع على اتفاق الامداد سيتزامن مع التوقيع على الاتفاق الذي تؤسس موتيفا بموجبه". وتصدّر السعودية الآن نحو 3.1 مليون برميل من النفط الخام يومياً الى السوق الاميركية. واعتذر هيز عن الافصاح عن كمية النفط الخام التي ستسلمها السعودية الى الولاياتالمتحدة بموجب اتفاق الامداد طويل المدى، وعما اذا كان الاتفاق سيزيد كثيراً صادرات السعودية من النفط الخام الى الولاياتالمتحدة، لكنه ألمح الى ان الاتفاق قد يزيد الصادرات لأن شركة التكرير السعودية ستكون جزءاً من شركة تسويقية اكبر من "ستار انتربرايزز" واكثر فعالية منها، علماً بأن هذه الاخيرة هي شركة مختلطة تتقاسم ملكيتها بالتساوي شركتا التكرير السعودية وتكساكو، وستكون جزءاً من شركة موتيفا الجديدة. ويذكر ان شركة التكرير السعودية تابعة لارامكو - السعودية وتنشط في الولاياتالمتحدة. المقر في هيوستن وسيكون مقر "موتيفا" الرئيسي في هيوستن وستسوق البنزين والمشتقات الاخرى تحت اسمي "تكساكو وشل" الراسخين في السوق الاميركية. ومن شأن جمع الطاقة التكريرية الخاصة بالشركة السعودية و"شل" و"تكساكو"، في الولاياتالمتحدة كلها، يمكن الوصول الى اقل بقليل من 13 في المئة من الطاقة التكريرية الاميركية كلها، وان تنافس المشتقات او المواد المكررة المستوردة الى الولاياتالمتحدة. وستكون حصة الشركة الجديدة من سوق البنزين اقل بقليل فقط من 15 في المئة بينما ستكون حصتها من سوق مواد تشحيم السيارات الاستهلاكية الخاصة بالمستهلكين ايضاً اقل بقليل فقط من 15 في المئة. ولفت كفين ليندمر المتخصص في شؤون التكرير في مؤسسة كمبريدج انرجي ريسيرش اسوشيتس الى ان 13 في المئة من الطاقة التكريرية الاميركية امر لا يخلو من اهمية كبيرة بالمقاييس الاميركية. ويأتي قرار الشركات الثلاث بعقد تحالف استراتيجي بينها في مجال التكرير والتسويق رداً على نشوء هذا المناخ التنافسي الذي اتسم بضمور الهوامش في صناعة التكرير في التسعينات. وتمضي شركتا "تكساكو" و"شل" في محادثات تتناول عقد اتفاق آخر منفصل بينهما يرمي الى انشاء شركة مختلطة اخرى منفصلة تجمع ما بين نشاطات الشركتين في مجالي التكرير والتسويق في غرب الولاياتالمتحدة وغربها المتوسط، كما تجمع بين النشاطات في مجالات التجارة والنقل والتشحيم في انحاء الولاياتالمتحدة. وسيكون اسم الشركة الجديدة "اكويلون" على ان تكون حصة "تكساكو" منها 44 في المئة وحصة "شل" 56 في المئة. ولن تنشط "موتيفا" و"اكويلون" في مجالات التنقيب والانتاج والكيماويات الخاصة بشركات "ارامكو - السعودية" و"شل" و"تكساكو". وقال السيد عبدالله جمعة، رئيس "ارامكو - السعودية" وكبير المسؤولين التنفيذيين فيها، وفيليب كارول رئيس شركة "شل" وكبير المسؤولين التنفيذيين فيها، وبيتر بيجور رئيس شركة "تكساكو" وكبير المسؤولين التنفيذيين فيها في بيان مشترك اصدروه مساء الاربعاء الماضي: "في اعتقادنا ان الجمع بين موجودات الشركات الثلاث ونشاطاتها في هذين التحالفين سيمثل التغيّر الاساسي المطلوب لكي نحقّق معاً الأداء المحسّن والنمو الافضل. ونحن نعتقد ان التحالفين سيولدان في آخر المطاف فرصاً جديدة واعدة لزبائننا والعاملين في شركاتنا والبائعين والمستهلكين في الاماكن التي ننشط فيها".