اعترفت السلطات الصربية بوقوع 18 عسكرياً صربياً أسيراً في قبضة المقاتلين من ألبان كوسوفو، فيما امتدت المعارك امس الجمعة الى ضواحي مطار العاصمة بريشتينا. وأصدرت السلطات الصربية أحكاماً بالسجن على مجموعة من الألبان بتهمة الانتماء الى تنظيمات تعمل لانفصال اقليم كوسوفو وحيازة أسلحة بصورة غير مشروعة. وفي واشنطن استقبل الرئيس الأميركي بيل كلينتون زعيم ألبان كوسوفو ابراهيم روغوفا في البيت الأبيض أمس وأشاد بالنهج السلمي الذي تسلكه القيادة السياسية الألبانية في معالجة مشاكل الاقليم من خلال الحوار مع حكومة بلغراد. وناشد روغوفا الرئيس الأميركي بذل المزيد من المساعي لمساعدة ألبان كوسوفو "وتوجيه تهديد جديد بفرض عقوبات على السلطات اليوغوسلافية إذا واصلت عمليات القمع في الاقليم". ورافق روغوفا في هذا اللقاء رئيس حكومة جمهورية كوسوفو في المنفى بويار بوكوشي، ورئيس الوفد الألباني الى المفاوضات مع الصرب فهمي أغاني، وعضو الوفد المفاوض فيتون سوروي. من جهة أخرى رحبت حكومة تيرانا بقرار وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي، الذي اتخذوه في اجتماعهم أمس وأول من أمس في لوكسمبرغ، وأكد اهتمامهم بحماية ألبانيا ومقدونيا ضد انتشار أعمال العنف من اقليم كوسوفو الى أراضيهما من خلال زيادة المناورات العسكرية مع الدولتين ووضع خطط لنشر قوات للردع بحلول نهاية حزيران يونيو المقبل. ووصف وزير الخارجية الألباني باسكال ميلو اجراءات الحلف بأنها "وضعت حداً لقلق دولة البانيا من احتمال امتداد الأزمة في كوسوفو الى الدول المجاورة". يذكر أن وزير الخارجية الروسي يفغيني بريماكوف الذي مثّل بلاده في اجتماع الحلف أعلن تأييده لتدريب قوات ألبانيا ومقدونيا للقيام بدوريات على حدود الدولتين مع كوسوفو لكنه أشار الى أنه "إذا قرر الحلف ارسال قوات الى المنطقة فيتعين الحصول على موافقة مجلس الأمن".