بغداد، موسكو - "الحياة"، أ ف ب - نددت بغداد بپ"الغزو التركي الجديد" لشمال العراق، وطالبت أنقرة بسحب القوات التركية فوراً من هذه المنطقة، واتخذت موسكو موقفا مماثلا. وحمل ناطق باسم الخارجية العراقية على "العدوان العسكري التركي" وطالب الحكومة التركية بپ"سحب قواتها الغازية من أراضي العراق فوراً والكف عن تكرار هذه الممارسات التي تتناقض مع ميثاق الاممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي واعتبارات الجيرة الحسنة". وكان الجيش التركي بدأ في 20 ايار مايو الجاري هجوماً على مقاتلي حزب العمال في شمال العراق. وأفادت مصادر في ديار بكر ان نحو 15 ألف جندي تركي وألفين من "حراس القرى" توغلوا منذ اسبوع في شمال العراق من مناطق سيبولي وسمدينلي واولودير جنوب شرقي تركيا تدعمهم الطائرات التركية. وتابع الناطق العراقي ان "مسلسل عمليات الغزو والانتهاك الذي تقوم به القوات المسلحة التركية لأراضي جمهورية العراق واجوائها يؤكد مغبة السياسة المزدوجة التي تتبعها تركيا تجاه الحال الشاذة في شمال العراق والمساهمة في ادامتها تنفيذاً للمخطط الاميركي - البريطاني المعادي". الى ذلك، أعلن الناطق باسم منسق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة في العراق اريك فالت ان عمليات توزيع المواد الغذائية في شمال العراق تأثرت بالعمليات العسكرية التركية. وفي موسكو جاء في بيان اصدرته وزارة الخارجية الروسية ان الأتراك بدأوا "عملية عسكرية واسعة بحجة مكافحة" انصار حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. واعتبرت الوزارة هذا التدخل "مرفوضاً اياً تكن التبريرات". وحذرت من تحويل "الغزو" التركي للأراضي العراقية "ممارسة دورية". ودعت الى حل المشاكل بأساليب "حضارية" مطالبة بالانسحاب الفوري للقوات التركية. على صعيد آخر اعلن فالت في بغداد ان خطة جديدة قدمها العراق أول من امس الى المنظمة الدولية لتوزيع المواد الغذائية والأساسية خلال المرحلة الرابعة من اتفاق "النفط للغذاء" تبلغ قيمتها ثلاثة بلايين دولار. وقال ان "مخصصات الصيغة المنقحة لخطة التوزيع التي قدمها العراق تبلغ ثلاثة بلايين دولار" بدل 2.1 بليون دولار".