واشنطن - رويترز - توقع الرئيس الأميركي بيل كلينتون أن تنهي الموازنة الاتحادية ثلاثة عقود من العجز لتسجل فائضاً قياسياً يبلغ 39 بليون دولار في السنة المالية 1998. وقال كلينتون مساء أول من أمس الثلثاء أثناء اعلانه التوقعات الجديدة لمكتب الموازنة التابع للبيت الأبيض، "الآن أصبح الأمر رسمياً. أميركا جعلت موازنتها متوازنة". وأضاف ان "فائض الموازنة سيكون السنة الجارية 39 بليون دولار وهو أكبر فائض بالدولار في تاريخنا، كما أنه أكبر فائض كنسبة من حجم الاقتصاد منذ ما يزيد على 40 عاماً". وسيكون فائض الموازنة الأول منذ عام 1969. وقال كلينتون "نحن على وشك الحصول على أول فائض مذ مشى رائد الفضاء نيل ارمسترونغ على القمر". وأوضح كلينتون ان الولاياتالمتحدة خرجت من دائرة العجز المزمن باتجاه مستقبل من الفائض سيستمر طوال السنوات العشر المقبلة على الأقل، بفضل الخطة الاقتصادية لعام 1993 التي دعمها الحزب الديموقراطي الحاكم واتفاق الموازنة الذي وافق عليه الحزبان الديموقراطي والجمهوري العام الماضي. من جهته قال مكتب الموازنة في البيت الأبيض ان تحسن حال الاقتصاد وزيادة الايرادات وبالتالي زيادة الضرائب هي العوامل الرئيسية التي مكنت الموازنة من تحقيق فائض قبل عام مما كان متوقعاً. وسرعان ما أدت هذه التوقعات الى زيادة المناقشات في الكونغرس في شأن كيفية الاستفادة من الفائض، اذ دعا زعماء الحزب الجمهوري المعارض الى خفض الضرائب. لكن كلينتون كرر موقفه بأنه يتعين الاحتفاظ بكل الفائض الى أن يتم التوصل الى اصلاح نظام الضمان الاجتماعي. وقال الرئيس "ان ذلك لا يعني أنه لن يكون هناك في المستقبل أي خفض للضرائب. الأمر ببساطة اننا بحاجة لمعرفة كيف سنواجه تحديات اصلاح نظام الضمان الاجتماعي". وتأتي التوقعات بفائض في الموازنة الاتحادية مقابل عجز حجمه عشرة بلايين دولار توقعه مكتب الموازنة في البيت الأبيض في شباط فبراير الماضي. وكان مسؤولو الادارة قالوا طوال أسابيع عدة انه من المرجح أن تخرج موازنة السنة المالية الحالية التي تنتهي في أيلول سبتمبر المقبل بفائض.