تدخلت قوات الشرطة ومكافحة الشغب الايرانية أمس لتفريق ما يزيد على ألفي شخص تجمعوا لإعلان "التأييد" للرئيس سيد محمد خاتمي وتوجيه "نداء من أجل الحرية" بسبب حدوث صدامات بين مجموعة من "أنصار حزب الله" ومن يعلنون ولاءهم لخاتمي. وأصيب ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص بجروح في الصدامات. ذكرت وكالة اسوشيتدبرس ان عدد الجرحى 20 بينهم امرأتان. الى ذلك أكدت صحيفة موالية لليمين المحافظ أن عمدة طهران غلامحسين كرباستشي مُنع من مغادرة البلاد للمشاركة في مؤتمر عن إدارة المدن الكبرى يعقد في طوكيو. وقالت صحيفة "قدس" ان كرباستشي الذي سيمثل أمام القضاء بتهمة الفساد المالي والإداري كان ينوي زيارة دول عدة أخرى بعد مؤتمر طوكيو الذي يعقد هذا الاسبوع. وأشارت الى أن كل نقاط الخروج الحدودية أبلغت الأسبوع الماضي قرار منع رئيس البلدية من السفر. وكان كرباستشي أوقف الشهر الماضي رهن التحقيق في قضية فساد مالي وإداري تتعلق ببلدية طهران ودوائر تابعة لها، وأخلي سبيله بقرار من مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي استجابة لطلب من خاتمي تفادياً لأزمة سياسية تخوف بعض أركان الحكم من انتقالها الى الشارع، سيما وأن القضية خرجت عن اطارها القضائي والقانوني وحولت جزءاً من معركة سياسية بين المحافظين الذين يقال انهم متنفذون في السلطة القضائية والاصلاحيين الملتفين حول خاتمي. وجاء تأكيد "قدس" ان كرباستشي لن يستطيع مغادرة البلاد في اليوم ذاته الذي تجمع فيه ألفا شخص قرب جامعة طهران أمس، ولم يشفع جمال حديقة لاله الخلابة وسط العاصمة للمتجمعين كي يتحدثوا عن "الحريات العامة والمجتمع المدني وسيادة القانون ورفض الهيمنة"، إذ لوحظ ان ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح. وردد مؤيدو الحكومة شعارات "الموت للاحتكار" وطالبوا رئيس القضاء آية الله محمد يزدي بالاستقالة.