حمل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله امس على سياسة الدولة اللبنانية في شأن العمل على اطلاق المعتقلين في السجون الإسرائيلية والمقاومة والصراع مع إسرائيل، فقال "انها غيرمعنية، ويا للأسف، بهذا الصراع". وأشار في احتفال في الذكرى الرابعة لاختطاف اسرائيل مسؤول المقاومة المؤمنة مصطفى الديراني، في قصرنبا البقاع، "ان الدولة تركت لسورية ان تحمل صوتها الى كل العالم وتقول ان اللبنانيين يرفضون الشروط الامنية الاسرائيلية المرفقة بتطبيق القرار الدولي الرقم 425، في وقت كان يجب ان يتقدم المسؤولون اللبنانيون ليقولوا ذلك ... أليس هذا عيباً؟". واعتبر "ان اتفاق 17 ايار مايو سقط بالصمود والشهداء والجهاد، وأي مشروع مشابه سيسقط، وأي مشروع غير الانسحاب غير المشروط لن تكتب له الحياة وسنسقطه بالسلاح". وتناول الانتخابات البلدية في لبنان وأكد ان الحزب "سعى دائماً الى التوافق فيها"، معتبراً انها "ليست مسألة احجام سياسية او مسّاً بزعامة احد او معركة على المرجعية السياسية الشيعية، لأن الاساس فيها هو العائلات، ولن تتبدل سياستنا التوافقية هذه سواء ربحنا ام خسرنا". وانتقد دعوة مسؤولين في الحكومة الى عدم ترشيح حزبيين الى المقاعد البلدية. وسأل "أليس في الحكومة والإدارة حزبيون، وأيهما اخطر الوزارة او البلدية؟". وتمنى لو لم تستخدم السلطة امكاناتها ومواقعها وسلطتها في المواجهة الانتخابية، معتبراً انها هي التي ضغطت على اهالي برج البراجنة والغبيرة في الضاحية الجنوبية لمنع الإئتلاف، وأن "حزب الله" كان المستهدف. وقال "يطلقون على الانتخابات البلدية "أم المعارك" لكن أم معاركنا مع إسرائيل". الوضع الميداني على صعيد آخر قتل أمس عنصران من "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية راجلة في منطقة سجد. وأوضحت مصادر أمنية في مرجعيون ان العبوة انفجرت بواسطة جهاز للتحكم عن بعد لدى مرور الدورية قرب موقع ل"الجنوبي". واعترفت الاذاعة الاسرائيلية بمقتل العنصرين "أثناء قيامهما بنشاط أمني" وقصفت القوات الإسرائيلية بلدات مجدل زون وبيوت السياد وطير حرفا والمنصوري في القطاع الغربي ما أدى الى تضرر عدد من المنازل عرف من أصحابها موسى التقي ومحمد الزعني في المنصوري. وطاول القصف مرتفعات اقليم التفاح وجبل الظهر في القطاع الشرقي وجبل قليا في البقاع الغربي. وأعلنت "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي" ان مجموعاتها هاجمت موقعي طير حرفا ومثلث الرجمين بالأسلحة الرشاشة والقذاف الصاروخية، مؤكدة "تحقيق اصابات مباشرة" في صفوف القوات الإسرائيلية المتمركزة فيهما. وتجتمع لجنة مراقبة وقف النار المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل الثلثاء المقبل للبحث في اربع شكاوى، اثنتان لبنانيتان وأخريان اسرائيليتان.