خرقت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح امس "تفاهم نيسان" ابريل اذ أطلقت مدفعيتها المتمركزة في طير حرفا على الاحياء السكنية لبلدة مجدل زون في القطاع الغربي خارج "الشريط الحدودي" قذائف ميدانية ثقيلة، ما ادى الى اصابة المواطن محمد سليم فياض 70 عاماً بجروح متوسطة نقل على أثرها الى مستشفى جبل عامل في صور. كذلك ادى القصف الى تضرر عدد من المنازل. وطاول القصف الاسرائيلي اطراف بلدات المنصوري وبيوت السياد والعزية. وأحصت مصادر امنية سقوط نحو 50 قذيفة من كل العيارات. الى ذلك، تحدثت مصادر امنية في منطقة صور عن استعداد لجنة مراقبة وقف النار في الجنوب المنبثقة من "تفاهم نيسان" لعقد اجتماع خلال الايام المقبلة لدرس شكوى تقدم بها لبنان بعد تضرر ثلاثة منازل في مجدل زون بقصف مدفعي اسرائيلي تعرّضت له البلدة في 25 كانون الاول ديسمبر من العام الماضي. وفي المقابل، أعلنت "المقاومة الاسلامية"، الجناح العسكري لپ"حزب الله" ان مجموعة منها "هاجمت صباح امس موقع الرادار بالاسلحة الرشاشة والصاروخية ودمرت دشمه الرئيسية وبعض تحصيناته". وأضاف بيان المقاومة ان "وحدة الاسناد الناري التابعة لها دكت الموقع المذكور بالاسلحة المناسبة محققة اصابات مباشرة في منشآته". على صعيد آخر، ولليوم الرابع عشر على التوالي، لا تزال بلدة شبعا ترزح تحت الحصار الاسرائيلي، وتفاقمت الاوضاع المعيشية والحياتية والامنية للمواطنين من جراء الممارسات التعسفية التي تتخذها قوات الاحتلال في حقهم، من منعهم من مغادرة البلدة والتحقيق معهم الى اطلاق النار المستمر على المنازل. ووجّهت عائلة المؤهل في قوى الامن الداخلي رئيس مخفر حاصبيا زيد سريوى الذي اعتقلته أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية قبل اربعة ايام نداءً الى الرؤساء الثلاثة ووزراء منطقة حاصبيا ونوابها للتدخل لدى المؤسسات الدولية والانسانية ولجنة "تفاهم نيسان" للضغط على الحكومة الاسرائيلية للافراج عنه فوراً. واستنكر رئيس هيئة انماء منطقة حاصبيا الدكتور قاسم هاشم اعتقال سريوى معتبراً "ان هذه الممارسات دلالة واضحة الى نية العدو في افراغ المنطقة من المؤسسات الرسمية والحكومية". وناشد، باسم الهيئة، الحكومة اللبنانية "متابعة الموضوع بأدق تفاصيله"، ودعا الاهالي الى "التشبث بالارض ورفض اي نوع من انواع التطبيع". وفي المواقف قال النائب انور الخليل انه عرض مع رئيس الحكومة رفيق الحريري التطورات الحاصلة في قضاء حاصبيا، خصوصاً ما يتعلق بابناء شبعا الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال". وطالب الحريري "بالتدخل المباشر". ورأى "ان قضية شبعا ليست قضية مؤن، وليست عابرة حتى نبسطها سياسياً". من جهة ثانية، أنجز الجيش اللبناني ازالة العوائق والاتربة والصخور على الطريق الذي يربط آخر موقع له في بلدة ميمس قضاء حاصبيا بالساتر الترابي الذي يفصل بين المنطقة المحررة والمنطقة المحتلة زغل - حاصبيا. وباتت الطريق في اتجاه المنطقة المحررة جاهزة لعبور السيارات المدنية وصولاً الى الساتر الترابي في وادي ميمس. وعملت جرافة مدنية على ازالة كل العوائق من دون اي اشكال فيما أنجز الجيش اللبناني كل التدابير لاستقبال طلاب الجامعات من المنطقة الحدودية المحتلة المسجلين في فروع الجامعة اللبنانية في البقاع فقط. وسمح كخطوة اولى لعشرين طالباً وطالبة باجتياز المعبر يومياً وفقاً للائحة موجودة لدى حاجز الجيش اللبناني في الجهة الجنوبية لبلدة ميمس. يذكر ان القوات الاسرائيلية تمنع اياً كان منذ 1986 من عبور هذا الطريق وتمارس في شكل مستمر أعمال قنص عليه.