ذكرت مصادر رسمية في الرباط ان تطورات ازمة الشرق الأوسط والاوضاع في منطقة شمال افريقيا ومستقبل الاتحاد المغاربي ستكون الى جانب القضايا الافريقية البارزة في مقدم القضايا التي ستدرسها القمة المغربية - المصرية التي تجمع الملك الحسن الثاني والرئيس حسني مبارك الثلثاء في القاهرة. وتوقعت المصادر ان تعرض القمة الى الجهود الاميركية والأوروبية لتحريك مفاوضات السلام، خصوصاً امكان عقد مؤتمر دولي للسلام تشارك فيه عواصم اوروبية مؤثرة. واعتبرت مصادر مغربية ان تزامن القمة المغربية، المصرية مع انعقاد المجلس الوزاري لوزراء خارجية الدول العربية سيمكن من استخلاص موقف في شأن طلب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عقد قمة عربية. وسبق للرئيس مبارك ان زار المغرب في آذار مارس العام الماضي ووقع مع العاهل المغربي اتفاقات عدة للتعاون. وتوقعت المصادر ان تهيمن على القمة مساعي التنسيق بين المغرب ومصر حيال الازمة القائمة بين ليبيا والدول الغربية، وكذلك محور العلاقات المغربية - الجزائرية التي عرفت اخيراً بعض التحسن. ويُعتقد في هذا المجال ان مصر مهتمة بترتيب الاوضاع بين الدول المغاربية، سيما وان الرئيس الجزائري اليمين زروال زار القاهرة قبل نحو اسبوعين، في وقت كانت علاقات بلاده بالمغرب تعرف نوعاً من التوتر. وحافظت القاهرة على علاقات متوازنة مع البلدين، على رغم التقائها والتوجهات الجزائرية في مكافحة الارهاب والتصدي لتنامي التيارات الاسلامية المتطرفة. ويقول مراقبون ان الرباطوالقاهرة تسعيان الى بلورة تصورات جديدة في علاقاتهما مع بلدان الاتحاد الأوروبي، وتحديداً عبر دعم المنظومة الأورو - متوسطية التي يعتبرها البلدان اطاراً لتمكين الدول العربية المطلة على جنوب البحر المتوسط من وضع تفاوضي افضل في العلاقات مع اوروبا. الى ذلك ذكرت مصادر مغربية ان الملك الحسن الثاني والرئيس مبارك سيرأسان اعمال اللجنة العليا المشتركة الأربعاء وسيتم خلالها ابرام اتفاقات عدة تطاول التعاون الثنائي، لا سيما مشاريع الربط الكهربائي وفتح خط ملاحي بين البلدين، والتعاون في مجال بناء مراكب الصيد، والاجراءات المتعلقة بتنقل الاشخاص والممتلكات. وقال وزير الاعلام المصري صفوت الشريف انه سيتم ابرام ست اتفاقات بين البلدين.