تبادل الطرفان الصربي والألباني الاتهامات في شأن ما وصفاه باستمرار التوتر والمناوشات في اقليم كوسوفو على رغم تأكيد وزارة الخارجية الأميركية التزام الطرفين المتصارعين بنود الاتفاق الذي أبرمه المبعوث ريتشارد هولبروك. في غضون ذلك أكدت مصادر المراقبين الديبلوماسين استمرار انسحاب القوات الصربية وان ما بقي منها خارج ثكناتها لا يتعدى ثلاث وحدات. ويتوقع ان تصل مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون اللاجئين جوليا تافت الى بريشتينا اليوم السبت في مستهل زيارة تشمل مناطق عدة من اقليم كوسوفو اضافة الى بلغراد والجبل الأسود. وأعربت تافت عن أملها بالاطلاع على وضع النازحين الذين عادوا الى ديارهم "وتقوم المشكلة الانسانية التي نجمت عن القتال في الاقليم". من جهة أخرى أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جيمس دولي ان طرفي الصراع في كوسوفو "ملتزمان بنود الاتفاق الذي توصل إليه المبعوث ريتشارد هولبروك". وأوضح ان "عدد القوات الصربية بات مقارباً لما كان عليه في شباط فبراير الماضي قبل اندلاع المواجهات كما ان جيش تحرير كوسوفو لم يتعرض للقوات الصربية اثناء انسحابها". وأفاد رئيس بعثة المراقبة الديبلوماسية الأميركية في كوسوفو جون بيرنز ان رتلين آخرين من القوات اليوغوسلافية "عادا الى ثكناتهما في الاقليم". وأشار الى أنه لم يبق سوى ما يعادل ثلاث وحدات للجيش اليوغوسلافي خارج الثكنات في كوسوفو "تقوم بحراسات قرب المطار ومناطق حساسة". وذكرت صحيفة "كوخاديتورا" الالبانية الصادرة في بريشتينا أمس ان قائداً كبيراً لجيش تحرير كوسوفو في بلدية كلينا "طلب من النازحين البقاء في الجبال بسبب استمرار عمليات القوات الصربية". ونقلت الصحيفة عن بيان أصدره الاتحاد الديموقراطي الألباني الذي يتزعمه ابراهيم روغوفا ان "الانسحاب الجزئي للقوات الصربية لم يوفر اجواء مناسبة لعودة الألبا"، وفي الوقت ذاته أفاد ناطق باسم المركز الاعلامي الصربي في بريشتينا ان "الارهابيين الألبان اعتدوا على السكان الصرب في منطقة بريستوفيك وبلديتي ديتشاني واوراخوفاتس واطلقوا النار على سيارة للشرطة"