منذ عصر النهضة والفنانون الاوروبيون يستوحون من الشرق لوحات مناظر ومعالم تاريخية. ولعب الشرق دوراً كبيراً في تطور الرسامين الرحّالة الذين جالوا في مصر ولبنان وفلسطين وسورية وتركيا. وشكّلت اعمال هؤلاء مرجعاً فنياً وطوبوغرافياً لآثار ومناطق غيرتها عوامل التحديث، كما ساهمت في اثارة الحوار والنقد حول فن الاستعمار الاكزوتيكي. دار كريستيز جمعت نماذج من اعمال المستشرقين من انحاء العالم لتقدمها في مزاد الشهر المقبل، وتقول الدار ان القطع ستلخص 400 عام من هذا الفن العريق، وتحتوي على اعمال لرسامي الشرق الكبار امثال يوجين دو لاكروا وجان ليون جيروم وغيرهما. وفي المزاد لوحة "انقاض معبد الشمس في بعلبك" لديفيد روبرتس 1796 - 1864 ويقدر سعرها ما بين 250 الف و350 الف جنيه استرليني. ولوحة "مصرية بعقد من الالماس" رسمها فان دونجن في العام 1912 ويتوقع ان يصل ثمنها الى نصف مليون جنيه. ولوحة "نساء في المغرب" للرسام جان بنجامين كونستان 1845 - 1902 وسعرها ما بين 50 و70 ألف جنيه. وتقدم كريستيز كذلك في المزاد الذي سيجري في لندن في 18 حزيران يونيو تحفاً اسلامية، منها اناء عثماني مزين بزهور القرنفل الحمراء وهو مصنوع في العام 1580 في "ازنيك" التي ازدهرت فيها صناعة الخزف. ومن التحف المعدنية خنجر مرصّع بالجواهر يرجع الى عصر سليمان القانوني وسعره ما بين 50 الف و70 ألف جنيه.