أعلنت «دار كريستيز» أن مزادها المقبل سيضم لوحات فنية من العهد الفيكتوري تصوّر مناطق وأماكن مميزة من منطقة الشرق الأوسط لمجموعة من الفنانين مثل إدوارد لير (1812 - 1888)، ووليام جيمس مولر (1812 - 1845)، وديفيد روبرتس (1796 - 1863)، ووليام وايلد (1806 - 1889)، ووليام كليرهو (مواليد 1840)، وكارل هاغ (1820 - 1915). وتعود هذه اللوحات الى مقتن بارز جاب مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط، منذ ستينات القرن العشرين، وورث حبه لهذه المنطقة عن والده الذي عمل كمهندس في منطقة العراق في الحرب العالمية الأولى. ومن اللوحات التي تصور مشاهد من مصر، تبرز لوحتان لإدوارد لير هما «معسكر عربي في سيناء» و «مشهد لمعبد فيله وقت الغروب» تتراوح قيمتهما التقديرية بين 11 و15 ألف دولار. وتُعتبر آثار جزيرة فيله من المواضيع الفنية البارزة التي طغت على أعمال لير، إذ وصفها في رسالة إلى أخته قائلاً: «من المستحيل وصف روعة هذه الجزيرة وجمالها أكثر من القول إنها أقرب ما تكون إلى قصص الخيال». كما يبرز في المزاد مشهد الشارع المكتظ في لوحة «مسجد الموريستان، القاهرة» لديفيد روبرتس، التي تعود الى عام 1838 ويتراوح سعرها بين 23 و30 ألف دولار. وتعرض لروبرتس لوحة أخرى تمثل جزءاً من قاعة الأعمدة في منطقة طيبة المصرية، يتوقع أن تباع ما بين 16 و23 ألف دولار. وتصور لوحة المدخل إلى المعبد الصغير في مدينة هابو في الأقصر، لوليام جيمس مولر مدخل المعبد الروماني الصغير الذي يقع إلى جانب المعبد الجنائزي لرمسيس الثالث في مدينة هابو على الضفة الغربية من مدينة الأقصر، قيمته التقديرية بين 9 و12 ألف دولار. واستوحى إدوارد لير مشهداً مبدعاً لمدينة بيروت في عام 1858، واصفاً إياها في إحدى رسائله بأنها «مشهد آية في الجمال يصعب على المرء تخيله، إذ إن الجزء العلوي من الجبال المكسوة بالثلوج أشبه ما تكون بمدرجات من المرتفعات التي تطوق التلال والوديان التي تترامى على أطرافها القرى والأرياف الصغيرة في مشهد بهي يتهادى شيئاً فشيئاً ليعانق البحر من خلفه!». وتقدر الدار ثمن لوحة بيروت - لبنان بين 16 و23 ألف دولار. كما تُعرض لإدوارد لير لوحة دمشق تعود الى عام 1858 رسمها خلال إقامة وجيزة قضاها في سورية عقب زيارته إلى لبنان. وتقدر الدار ثمن هذه اللوحة بين 6 و9 آلاف دولار أميركي. ووصف لير دمشق بقوله: «تخيّل عالماً من الحدائق والمسطحات الخضراء التي يتوسطها نهر ومدينة براقة».