واشنطن - رويترز - حدد قاض فيديرالي اميركي الثامن من ايلول سبتمبر المقبل موعداً للبدء في نظر دعوى الاحتكار التي اقامتها الحكومة الاميركية ضد شركة "مايكروسوفت" وهو موعد مبكر كثيراً عما كانت تريده الشركة. وكانت "مايكروسوفت" تريد تأجيل مداولات المحكمة سبعة اشهر قبل ان ترد على الدعوى التي اقامتها الحكومة الفيديرالية وعدد من الولايات بحيث يتأجل نظر القضية الى السنة المقبلة. ويقول محللون انه بحلول سنة 1999 ستكون "مايكروسوفت" باعت ما يقدر بنحو 16 مليون نسخة من برنامجها الجديد لتشغيل الكومبيوتر "ويندوز - 98" الذي تدور في شأنه القضية برمتها. وقال القاضي الفيديرالي توماس بنفيلد جاكسون لمحامي "مايكروسوفت" في الجلسة الاجرائية: "بحلول ذلك الموعد الذي تقترحه سيكون بين 16 و18 مليون حصان فرت من الحظيرة، وهذا متأخر كثيراً" لكن جاكسون أيد طلب "مايكروسوفت" ضم دعاوى الحكومة الفيديرالية والولايات في قضية واحدة. غير انه قال: "انه قرار موقت وقد يكون هناك أمر آخر". وابدى ممثلو وزارة العدل والولايات التي اقامت الدعوى ابتهاجهم بتحديد الثامن من ايلول موعداً للنظر في القضية. وقال كبير محامي "مايكروسوفت" وليام نيوكوم: "ان الشركة مسرورة بجوانب عدة مما تم في الجلسة الاجرائية". واضاف: "ان الحكومة كانت تسعى الى استصدار أمر قضائي يتعلق ببرنامج الكومبيوتر قبل 25 حزيران يونيو لكن المحكمة رأت انه لا حاجة لاتخاذ اي اجراء في ذلك الموعد. وخلال الجلسة سعى محامي "مايكروسوفت" جاك واردين الى التهوين من شأن ما يتردد عن تحديد 25 حزيران موعداً لإصدار النسخة الجديدة من "ويندوز" كاشفاً النقاب للمرة الاولى عن ان اجهزة الكومبيوتر الجديدة ستكون مزودة ببرنامج ويندوز 98 قبل 15 حزيران. لكن متحدثاً باسم "مايكروسوفت" قال في وقت لاحق ان هذا ينطبق على اجهزة الكومبيوتر الجديدة فقط وليس على نسخ الترقية المنفصلة من البرنامج. وكانت وزارة العدل الاميركية و20 ولاية أقامت الاثنين الماضي دعاوى رسمية على شركة "مايكروسوفت" بتهمة انتهاك قانون مكافحة الاحتكار ما قد يصبح اكبر معركة قضائية مع شركة في التاريخ الاميركي. وتتهم الدعاوى "مايكروسوفت" باستغلال قوتها كمنتج لأنظمة ويندوز التي تستخدم في تشغيل 90 في المئة من اجهزة الكومبيوتر الشخصية في العالم لاحتكار تكنولوجيا التعامل مع "انترنت".