أعلنت الشرطة التركية أمس الجمعة انها اعتقلت 6 أشخاص وصفتهم بأنهم يمينيون متطرفون، بينهم ضابط صف من قوات الدرك، بتهمة التخطيط لاغتيال رئيس الرابطة التركية لحقوق الانسان أكين بيردال الذي لا يزال يرقد في مستشفى منذ إصابته إثر هجوم مسلح عليه في أنقرة قبل عشرة أيام. ووقعت محاولة الاغتيال بعد فترة قصيرة من نشر صحف "اعترافات" للقائد العسكري السابق لحزب العمال الكردستاني شمدين صاقيق تضمنت معلومات عن تعاطف بيردال مع الحزب. وأعرب رئيس الوزراء مسعود يلماز عن ارتياحه الى اعلان الشرطة أمس، وقال ان نجاحها في ملاحقة الجناة واعتقالهم دليل على براءة الدولة التي اتهمتها جماعات حقوق الانسان بالتحريض على اغتيال بيردال. وأوضح أن المشتبه بهم اعتقلوا في اسطنبول التي كانوا يستعدون لمغادرتها الى أنقرة لتنفيذ "عملية" اخرى لم يكشف يلماز أي تفاصيل عنها. وأضافت الشرطة، التي سمت اثنين من المعتقلين، أنها صادرت مسدسات وجدت في حوزتهم واستخدمت في الهجوم على بيردال. وذكرت الشرطة ان ضابط الصف اسمه جنكيز إرسيفر، مضيفة انه كان على صلة بقاتل هارب اسمه محمود يلدرم. وأوضحت أن الأخير كان ناشطا كرديا غير ولاءه مرات عدة قبل ان يصبح "جلاداً" ينفذ أحكام الاعدام في حق عناصر أمنية.