أنقرة - رويتر - استعاد رئيس الرابطة التركية لحقوق الانسان أكين بيردال وعيه في المستشفى بعد اجراء جراحة له إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار عليه أول من أمس. وصرح الدكتور كامل إمام أوغلو ان "وضع المصاب العام جيد". ولكنه استدرك ان هذا لا يعني ان بيردال الذي أصيب بست رصاصات في صدره ورأسه أمام مقر الرابطة في شارع مزدحم في أنقرة، أصبح خارج دائرة الخطر. ويعتبر بيردال من أشد منتقدي السلطات التركية لانتهاكاتها حقوق الانسان واتهم الدولة مراراً بشن حرب قذرة ضد حزب العمال الكردستاني الذي يقود حملة مسلحة من أجل إقامة دولة كردية مستقلة جنوب شرقي البلاد. وحمّل المحامي ايدين اردوغان الاعلام مسؤولية لنشره سلسلة تقارير تفيد ان لبيردال علاقة مع الانفصاليين الاكراد. وقال: "اصبح بيردال بسبب هذه التقارير هدفاً. وقال صديق قريب وزميل لبيردال واسرته انهم تلقوا تهديدات بالقتل في الشهرين الماضيين. واعتبر رئيس مؤسسة حقوق الانسان ياوز اونين: "الاعتداء تحذيراً للذين يعارضون السياسة الحكومية في موضوعات حساسة كالمسالة الكردية". وقال عضو يساري في البرلمان ان المستشفي تلقى تهديدات بالنسف لمعالجته بيردال. من جهة اخرى قال وزير الداخلية مراد باش إيشجي أوغلو ان أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن الهجوم. وتابع: "رفعت البصمات من الموقع وهناك تحقيق شامل في القضية". ووزعت الشرطة رسوماً بالكومبيوتر للرجلين على أساس أوصاف قدمها ثلاثة شهود.