نفذ حكم الاعدام شنقاً فجر أمس في ساحة بلدية طبرجا في حق اللبناني وسام نايف عيسى 26 عاماً وحسن ندى أبو جبل المعروف بحسن سعيد المصري 25 عاماً وجنسيته قيد الدرس، تنفيذاً لحكم من محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي حاتم ماضي بعد ادانتهما بقتل شربل انطوان وشقيقته من والدته ماري العم في حزيران يونيو 1995 بهدف السلب. ونفذ الحكم علناً، في حضور مسؤولين قضائيين وأمنيين ورجال دين وطبيب شرعي وصحافيين وحشد من ابناء البلدة. وقبيل تنفيذ الحكم رفض أبو جبل ترك أي وصية. أما وسام فطلب من أمه ألا "تزعل" عليه لئلا تموت باكراً، طالباً منها الاهتمام بأشقائه لمتابعة دروسهم. وكان المحكوم عليهما نقلا من سجن روميه الى ساحة بلدية طبرجا، الثالثة والنصف فجراً، وبعد مقابلة اجراها كل منهما مع رجل دين ومن ثم والده لخمس دقائق، تلي حكم الإعدام ومرسوم التنفيذ. ثم نقلا الى منصة الاعدام حيث انهار أبو جبل ولم يعد يتمكن من الوقوف. فساعده عناصر من قوى الأمن على الصعود والوقوف على المنصة وتم شنقهما معاً. وبعدما تأكد الطبيب الشرعي من وفاتهما نقلا الى مستشفى سيدة لبنان. وشهد محيط الساحة تظاهرة لأهالي المحكوم عليهما. كما تجمع نحو 50 ناشطاً في جمعيات الدفاع عن حقوق الانسان، ورفعوا يافطات سوداء كبيرة تستنكر تنفيذ العقوبة. واعتبر عضو في حركة حقوق الانسان ان هذه العقوبة "هي بمثابة عملية ثأر تمارسها الدولة بدل ان يمارسها الفرد، وهي عمل عنف من داخل القانون بدل ان يكون من خارجه". ودعا الدولة الى الغاء قانون منع الاسباب التخفيفية في عقوبة الاعدام. يذكر انه منذ تسلم الرئيس الياس الهراوي مهمات منصبه نفذ في لبنان 12 حكماً في الاعدام طبق في حق كل من محمد زعتر، عبدالكريم جيج، بسام المصلح، حسام ناصر، شاكر البريدي، أنس ذبيان، خالد حامد، أحمد الكسم، منير عبود، احمد الحلاق، محمد محمود الكور، وحسن جمال عطية.