أسهم البرازيلي تافاريش سيلفيرا أماريلدو والانكليزي جوف هيرست في فوز منتخبيهما بكأسي العالم 1962 و1966. والقاسم المشترك بين هذين المهاجمين أنهما بدآ كلاً من المسابقتين وهما على مقاعد الاحتياطيين. في كأس 1962 أصيب بيليه خلال المباراة أمام تشيكوسلوفاكيا فتقرر اشراك اماريلدو في مركزه في لقاء اسبانيا. وعشية المباراة، حضر الخلف الى غرفة السلف، فقال له النجم الأسطوري: "اختارك الله لأن تأخذ مكاني أمام اسبانيا، وعليك أن تكون جديراً بهذه المهمة". ولم يفوت الشاب الفرصة، فسجل هدفين فضلاً عن هدف واحد في المباراة النهائية وكان من صانعي الفوز باللقب. وقد انضم مبكراً الى فلامينغو ثم انتقل الى بوتافوغو وفرض نفسه بعد موسم واحد وصار من نجوم الفريق مع اثنين من المشاهير هما غارينشيا وديدي. بيد أن صاحبنا كان صعب المزاج ومتقلباً، فلم يصمد في المنتخب طويلاً. أما جوف هيرست، أو جوفري، فانضم الى المنتخب الانكليزي في 23 شباط فبراير 1966 ولعب للمرة الأولى ضد المانيا ثم أصيب زميله جيمي غريغز في المباراة ضد فرنسا خلال مونديال انكلترا فخاض مباراته الأولى في ربع النهائي وسجل هدفاً في مرمى الارجنتين الى أن دك مرمى المانيا بثلاثة أهداف في مباراة القمة وهو انجاز فريد حققه وهو في سن الرابعة والعشرين. وهيرست تتلمذ على أبيه ريتشارد الذي كان محترفاً في صفوف فريق اولدهام، وانضم الى ناديه الكبير الأول وهو وست هام اللندني. كانت وظيفته تنظيف غرف الملابس وتلميع أحذية اللاعبين الى أن لعب مع فريق الاحتياطيين وانضم الى الفريق الأساسي عام 1960 بفضل مدربه في ذلك الوقت رون غرينوود، وقاد فريقه الى الفوز بكأس انكلترا 63 - 64 بتسجيله 6 أهداف في 6 مباريات، وأسهم في فوز وستهام بكأس الكؤوس الأوروبية في الموسم التالي، مع زميليه في المنتخب بوبي مور ومارتن بيترز