اعلن الناطق الرئاسي السيد جبران كورية ان الرئيس حافظ الاسد استقبل امس نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الاوسط فيكتور بوسوفاليوك في حضور وزير الخارجية فاروق الشرع والسفير الروسي في دمشق فيكتور غوغيتذه. وجاء اللقاء بعد محادثات بوسوفاليوك مع المسؤولين اللبنانيين في بيروت. واستبعد غوغيتذه قبل اللقاء ان يوافق "حزب الله" على وقف العمليات العسكرية في جنوبلبنان اذا انسحبت اسرائيل، لأن الانسحاب هو "الهدف الذي كان يناضل من اجله". وقال في تصريحات الى "الحياة" ان "تنفيذ القرار والانسحاب الفوري خطوة سليمة وكل الاطراف تؤيد الانسحاب غير المشروط". وتابع السفير الروسي ان اهم نشاط يتعلق بالقرار "سيكون في الاممالمتحدة، لذلك نريد ان نعرف بدقة مواقف الاطراف المعنية"، موضحاً ان القرار 426 الذي تضمن تقرير الامين العام للأمم المتحدة "تضمن صلاحيات معينة للأمين العام لكن جميع الاطراف في مجلس الامن مقتنع بعدم وجود حاجة لتعديله". ونقل بوسوفاليوك الى الرئيس الأسد رسالة من الرئيس الروسي بوريس يلتسن تضمنت دعوة الى الأسد لزيارة جمهورية روسيا الاتحادية، قبلها ووعد بتلبيتها في وقت مناسب. ودار الحديث حول أوضاع المنطقة والحال التي وصلت اليها العملية السلمية والعراقيل التي تضعها الحكومة الاسرائيلية في طريقها. وأشار المبعوث الرئاسي الروسي الى ان بلاده عازمة على متابعة وتنشيط دورها في العملية السلمية. واعرب الأسد عن القناعة بأن العملية السلمية في المنطقة "لا يمكن ان تنجح الا اذا قامت على قاعدة السلام العادل والشامل واحترام قرارات الشرعية الدولية ومرجعية مدريد".