اعتبر الرئيس الروسي بوريس يلتسن أمس أن الأزمة بين العراقوالأممالمتحدة "حسمت عملياً" عبر الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان. وأكدت الخارجية الروسية أن الاتفاق يتيح لفرق التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل العمل من دون قيود في كل أرجاء العراق. وقال يلتسن في حديث إلى الصحافيين، بعدما وضع اكليلاً من الزهور على ضريح الجندي المجهول لمناسبة يوم تأسيس الجيش الروسي، ان "الليلة الماضية الاحد - الاثنين حسمت عملياً" الأزمة، وتكللت بنجاح الجهود الديبلوماسية. وأعرب عن ارتياحه لنتائج زيارة أنان لبغداد، مشيراً إلى أنه كان تحدث إليه هاتفياً ووجه إليه رسالة شخصية. وقال يلتسن إن بلاده كانت منذ البداية تعارض العمل العسكري لأنه ينطوي على أخطار ومضاعفات كبيرة، مشيراً إلى أن العراق ربما كان ما زال يحتفظ ب "كميات ضئيلة" من الأسلحة الكيماوية. لكنه أضاف: "من يعرف إلى ماذا كان سيؤول النزاع لو استخدمت القوة وما هي البلدان التي ستُدفع إليه". وامتدح الرئيس الروسي دور الديبلوماسية الروسية في حل الأزمة، وأثنى في صورة خاصة على جهود وزير الخارجية يفغيني بريماكوف. وأصدرت الخارحية الروسية بياناً وصفت فيه الاتفاق بأنه "نجاح" للأسرة الدولية ودليل على "فاعلية" الأممالمتحدة في تسوية النزاعات. وأكدت ان الاتفاق "يسمح للمفتشين الدوليين بالعمل في كل ارجاء العراق دونما قيود" لتنفيذ القرارات المتعلقة بتصفية أسلحة الدمار الشامل. وأعربت عن أملها بأن يصادق مجلس الأمن على الاتفاق، وبأن يؤدي انجاز أعمال المفتشين إلى "رفع العقوبات الدولية التي تركت أسوأ الأثر" على سكان العراق. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن المبعوث الروسي فيكتور بوسوفاليوك سيظل في بغداد إلى حين ظهور نتائج اجتماع مجلس الأمن. وأضاف انه قد يلتقي مرة أخرى الرئيس العراقي.