بدأ مدير المنظمة الايرانية للطاقة النووية غلام رضا اغازاده زيارته لموسكو بعقد جولة من المحادثات مع وزير الطاقة النووية الروسي يفغيني اداموف. وقال الناطق باسم الوزارة غيورغي كاوروف لپ"الحياة" ان اغازاده زار امس موقع انتاج الوقود النووي في مدينة في ضواحي موسكو. واتفق المسؤولان على مواصلة التعاون الثنائي استناداً الى اتفاق موقع بين الاتحاد السوفياتي وإيران عام 1989. وآخر ابرم عام 1992 في شأن استخدام الطاقة النووية وبناء محطة بوشهر في ايران. وأوضح كاوروف لپ"الحياة" ان روسيا مصممة على انجاز بناء المحطة، مشيراً الى انه "لا يسقط من الحسابات" احتمال الاتفاق على تزويد ايران مفاعلين نوويين آخرين لتوليد الطاقة الكهربائية، الى جانب مفاعل للبحث العلمي. ورداً على سؤال هل مثل هذا المفاعل يمكن ان يستخدم لأغراض غير سلمية قال الناطق ان نسبة تخصيب اليورانيوم 20 في المئة لا يمكن ان تكون لأهداف عسكرية، لافتاً الى ان الأميركيين كانوا زودوا ايران مفاعلاً قادراً على التخصيب بنسبة 93 في المئة. يذكر ان مدينة الكتروستال التي زارها اغازاده تعد من اهم المواقع الروسية لانتاج الوقود للمحطات النووية. وسيزور ايضاً معهد الفيزياء في موسكو حيث يجري تأهيل خبراء ايرانيين للعمل في مجال الطاقة النووية. ولم يُعلن هل سيناقش اغازاده قضايا "تسريب" المعدات والمواد الصاروخية والنووية من روسيا الى ايران، وعلمت "الحياة" انه سيلتقي مساعد الرئيس الروسي للشؤون الأمنية والدفاعية اندريه كوكوشين الذي يكلف عادة مناقشة مثل هذه المواضيع الحساسة. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن مصادر في وزارة الطاقة النووية ان الايرانيين قد يتنازلون لروسيا عن حصتهم من اعمال البناء في محطة بوشهر، مما يزيد قيمة الصفقة من 800 مليون دولار الى 850 - 900 مليون. وقد تحصل روسيا على مبالغ اضافية بتولي مصنع المولدات في سانت بطرسبورغ، الذي سيزوره اغازاده، انتاج الوحدات التي كان الاوكرانيون رفضوا تصديرها الى ايران. الى ذلك أ ف ب انتقدت الاذاعة الرسمية الايرانية امس قرار الامارات شراء 80 طائرة مقاتلة اميركية من طراز "اف - 16"، معتبرة ان هذه الصفقة يمكن ان "تهدد السلام والاستقرار في المنطقة". وأضافت الاذاعة ان "شراء هذه الطائرات لن يهدد توازن القوى بين الدول الكبرى في المنطقة، لكنه يمكن ان يثير سباق تسلح بين الدول الصغيرة، ليس من مصلحتها ولا من مصلحة المنطقة، ويمكن ان يشكل عامل تهديد للسلام والاستقرار في المنطقة". يذكر ان وزير الخارجية الايراني كمال خرازي سيزور أبوپظبي في 22 أيار مايو الجاري للبحث في قضية الجزر الثلاث التي تطالب الامارات باستعادة سيادتها عليها. على صعيد آخر، قال مدير دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الالمانية بيتر دينغينز الذي يزور طهران ان بون "لا تعتبر ايران بلداً ارهابياً". ونقلت "وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء" الايرانية الرسمية عن المسؤول الالماني قوله: "خلافاً لواشنطن، لم تتهم المانياايران بالارهاب". وقال دينغينز الذي يقوم بمهمة ديبلوماسية في طهران ان حكومة بلاده "لا تريد ان تتأثر علاقاتها مع ايران سلباً باتهامات من هذا النوع". واضافت الوكالة ان دينغينز ومسؤولاً كبيراً ثانياً في الخارجية الالمانية يرافقه في الزيارة أجريا الثلثاء محادثات في وزارة الخارجية الايرانية تناولت "وسائل تطبيع" العلاقات بين البلدين. ويزور المسؤولان الالمانيانطهران منذ السبت في محاولة لكسر جليد العلاقات.