اتهم رئيس الوزراء السوداني السابق زعيم حزب "الأمة" المعارض الحكومة السودانية ب "إثارة الفتنة بين القبائل العربية وبين قبائل الدينكا في جنوب كردفان وجنوب دارفور وشمال بحر الغزال لاستقطاب القبائل إلى جانبها". وقال في بيان أصدره أمس وتلقت "الحياة" نسخة عنه: "منذ آذار مارس الماضي تواجه الحكومة تحدياً عسكرياً خطيراً في شمال بحر الغزال ومدينة واو بعد خروج القائد كاربينو كوانين على اتفاقه معها، وهي في موقف ضعيف لا تستطيع معه ارسال قوات جديدة لمواجهة الوضع العسكري المتدهور في المنطقة، لذلك لجأت إلى إثارة الفتنة بين القبائل العربية والدينكا حتى تستنفر هذه القبائل للقتال إلى جانبها". وأضاف: "خلال الأحداث الأخيرة هاجمت مجموعات مسلحة قبيلتي المسيرية والرزيقات، وأوقعت في صفوفهم خسائر في الأرواح ونهبت أعداداً من الأبقار". وأوضح أنه سعى إلى التحقق من المعتدين. واتصل بزعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق للمساعدة في هذا الشأن و"اتخاد اجراءات جديدة لحماية أمن المنطقة". ونقل عن قرنق نفيه وجود علاقة ل "الحركة الشعبية" بهذه الأعمال، وتأكيده "الحرص على أمن المنطقة والتعايش السلمي مع الرزيقات والمسيرية في المنطقة واستمرار التواصل وتبادل المنافع بين أهل المنطقة عرباً ودينكا". وكانت الحكومة السودانية اتهمت "الحركة الشعبية" بقتل 23 مدنياً من المسيرية وسرقة 18 ألف رأس ماشية في جنوب ولاية غرب كردفان بين 30 نيسان ابريل و5 أيار مايو الجاري. من جهة أخرى، أكد وزير خارجية كينيا بونايا غودانا أن بلاده لا تسعي الى تقسيم السودان، إلا أنها ترحب في الوقت نفسه بما سيقرره السودانيون انفسهم في هذا الشأن. وقال غويانا في تصريحات صحافية عقب اجتماع عقده امس في القاهرة مع نظيره المصري السيد عمرو موسى: "ليس لدى كينيا أي رغبة في تفتيت او بلقنة أي دولة في افريقيا". وعما إذا كانت كينيا ستؤيد تقسيم السودان إذا نتج عن استفتاء حق تقرير المصير الذي وقع اتفاق في شأنه في نيروبي أخيراً، قال: "على رغم تمسك كينيا بموقفها المبدئي عدم الرغبة في تفتيت او تقسيم اي دولة فانها ترحب بأي اتفاق يصل اليه السودانيون بانفسهم من خلال المحادثات والمناقشات لانهاء المعاناة والتوتر الحالي بين الشمال والجنوب". وأشار إلى "ان المشكلة السودانية شديدة التعقيد، لكن اتفاق نيروبي قد يحقق بعض التقدم نحو إيجاد حل لها".