أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس ان مسلحين مجهولين خطفوا ثمانية موظفين أجانب وصومالياً يعملون لديها ولدى الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر من مطار في الشطر الشمالي من مقديشو. وقال ناطق باسم الصليب الأحمر في نيروبي ل "الحياة" ان المخطوفين هم سويسريان والماني وفرنسي وجنوب افريقي وكيني يعملون لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ونروجي وأميركي يعملان لمصلحة الاتحاد الدولي للصليب الأحمر، اضافة الى صومالي يعمل مع الهلال الأحمر. وأضاف ان المسلحين "هاجموا الطائرة التي كانت تقل الأجانب لدى هبوطها على مدرج مطار صغير في شمال مقديشو، وخطفوا جميع ركابها وقائدها ومساعديه السويسريين". وأكد ان اللجنة الدولية تجري اتصالات مع كل الجهات المعنية لاطلاق المخطوفين. الى ذلك، قال الزعيم الصومالي علي مهدي محمد ل "الحياة" في نيروبي أمس انه سيغادر اليوم الخميس الى مقديشو يرافقه كل من حسين محمد فارح عيديد وعثمان حسن علي عاتو، وان الزعماء الثلاثة سيعملون على اطلاق المخطوفين فوراً. وأضاف علي مهدي في تصريح ل "الحياة" انه و"عاتو" وعيديد اجتمعوا ثلاث مرات مع الرئيس الكيني دانيال آراب موي وعرضوا أمامه التطورات الجارية لعقد مؤتمر المصالحة في بيداوه. لكنه لم يحدد موعداً لإعادة فتح المطار والميناء في مقديشو، وأشار الى أنه يجري اتصالات في هذا الشأن. واعلن انه اجتمع في نيروبي ايضاً مع هيئة التنسيق لمساعدة الصومال التابعة للاتحاد الأوروبي وانه شرح لهم أهمية رصد مساعدات جديدة للصومال، خصوصاً لادارة اقليم بنادير الذي يضم مقديشو. الى ذلك، أشاد عيديد بالاجتماعات التي عقدها الوفد الصومالي مع الرئيس موي، وقال ان عملية السلام تسير في شكل جيد، وان موي أعطى دفعاً للعملية عبر مساندته السياسية لها.