بلفاست - رويترز، أف ب - أعرب توني بلير رئيس وزراء بريطانيا وبيرتي اهيرن رئيس وزراء ايرلندا عن ثقتهما في قرب التوصل الى اتفاق للسلام في ايرلندا الشمالية. وأشار السناتور الاميركي السابق جورج ميتشيل الذي يرأس محادثات السلام الايرلندية الى قرب التوصل الى تسوية سياسية. ولكنه قال في وقت لاحق انه لم يستطع الانتهاء من مسودة اولى للخطوط العريضة لاقتراحات سلام كان يأمل في تقديمها بحلول مساء أول من أمس الى زعماء ايرلندا الشمالية من البروتستانت المؤيدين لبريطانيا والكاثوليك المؤيدين لايرلندا. وأوضح انه قضى ساعات كثيرة في محادثات لتحضير نص ليمثل جدول اعمال الايام الاخيرة من المفاوضات، لكن القضايا المطروحة كانت معقدة. وقال: "نتيجة لذلك لم نستطع تجهيز الوثيقة الكاملة بحلول هذا المساء كما كنا نأمل ... تشاورنا مع الاطراف وخلصنا الى ان من الافضل عدم تقديم اي شيء يقل عن وثيقة كاملة شاملة. ونأمل ان نتمكن من استكمال العملية وان نعد الوثيقة الكاملة خلال الايام القليلة المقبلة". واجتمع بلير واهيرن في لندن في وقت سابق أول من أمس على هامش القمة الآسيوية الأوروبية وتعهدا "تكثيف الاتصالات" خلال مطلع الاسبوع مع الأطراف كافة. وتحدث بلير وأهيرن عن حصول "تقدم جديد" في مفاوضات السلام في ختام سلسلة من المحادثات في لندن. لكن علم من مصدر ايرلندي مأذون ان مفاوضات جديدة أصبحت ضرورية. وقال ميتشل ان "بضع ساعات لا تشكل فارقا كبيرا" في اطار 29 عاما من الاضطرابات وسنتين من المفاوضات. واضاف ان الاحزاب المشاركة في المفاوضات ستتابع اعمالها طوال عطلة نهاية الاسبوع وان الوثيقة يمكن ان تكون جاهزة خلال هذه الفترة. ورفض ميتشل ان يحدد اسباب التأخير وقال ان جهوده تنصب على اعداد "وثيقة يقبل بها جميع الاطراف". وعلق زعيم شين فين الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي جيري آدمز على هذا التأخير بقوله: "امضينا يوما مثمراً جداً، حتى لو شعرنا بالاحباط من عدم جهوز الوثيقة هذا المساء، فاننا نعرف انه سيتم اعدادها". واضاف: "اعتقد جازما ان من الممكن التوصل الى اتفاق الاسبوع المقبل". واعرب زعيم حزب بروتستانتي صغير هو غاري ماك مايكل ايضا عن "خيبته" واعتبر ان التأخير"مؤذ" لكنه اشار الى ان المحادثات احرزت تقدما.